الأربعاء, يوليو 15, 2015

LATEX | نبذة تاريخية عن لاتيك


LaTeX هو نظام مبتكر يهدف لتنضيد النصوص العادية و نصوص الدساتير الرياضية، يحظى باستخدام واسع في أوساط الجاليات العلمية و الأكاديمية بما يوفره من سهولة تحرير و بساطة صيغة الأوامر والإيعازات، اللاتيك ليس لغة برمجة بل لغة تنضيد و تنسيق مرنة.

لماذا اللاتيك؟

ربما يتسأل أحدنا , لماذا نحن بحاجة الى لغة اللاتيك ولماذا هذا الإلتفاف على أدوات إنشاء الصيغ الرياضية التقليدية التي نعرفها؟ ما المشكلة لو استعملنا الاكواد محملة بالصيغ الرياضية نفسها (كصور) بدون تحويلها الى أكواد اللاتيك؟ إن قضية الحجم أساسية وجوهرية بالنسبة لنقل الملفات وتداولها , هذا أحد الأسباب التي جعلت الرياضيين يقبلون التعبير عن الرياضيات بأكواد هي من وجهة نظر المستخدم العادي ليست سوى أحرف ذات ترتيب معين شأنها من حيث الحجم شأن أي كتابة أخرى, بهذه الطريقة نستطيع كتابة معادلات معقّدة ومطوّلة في صورة نصية دون أن يتعدّى الحجم بضعة كيلوبايتات ولو تمت كتابتها بطريقة تقليدية لملأت الوثيقة بالصور (الصيغ الرياضية الجاهزة عبارة عن صور ) المختلفة الأحجام وفي النهاية وثيقة كبيرة الحجم!!

يمكن أن نقف فعلا على الفارق الكبير بين ججم الملف الذي يحتوي معادلات جاهزة وبين ذلك الذي يحتوي فقط على شيفراتها . من أجل نفس الملف محفوظا كصورة فالحجم قد يصل 24 كيلوبايت مثلا بينما من خلال حفظه كملف نصي فلن يتعدى الحجم النهائي 6 كيلوبايت و بتصديره كملف tex او DVI فالحجم النهائي سيكون حتما اقلّ من 1 كيلوبايت، كم النسبة بين 1 و 24 ؟

بعض من التاريخ

لاتيك LaTeX، تمّ تصميمه بادئ الأمر من قبل Leslie Lamport سنة 1985، وكان امتدادا مبسّطا لبرنامج تخ TeX الذي صمّمه أستاذ رياضيّات ألماني، هو دونالد كنوث Donald E.Knuth عام 1978، لكتابة المقالات العلميّة وكتب الرّياضيّات بمعادلاتها ودساتيرها. يُعدّ لاتيك LaTeX واجهة التّخاطب بين المُستخدم وبرنامج تخ TeX. ظلّ استعمال هذا البرنامج ممكنا فقط في كتابة المقالات والكتب باللّغات التي تُكتب من اليسار إلى اليمين،(LTR) وقد استعمله، ويستعمله حالياً، مئات الآلاف من الباحثين والمهندسين والطّلاب في كتابة الملايين من كتبهم وتقاريرهم وأطروحاتهم، وقد زوّدوه بمكتبات توسّع من إمكانيّاته. لكنّ لاتيك ظلّ أعجمياً لايفهم العربيّة، إلى أن تصدّى أحد المبرمجين لجعل لاتيك يفهم العربيّة، وهو السيّد Klaus Lagally من جامعة شتوتغارت الألمانيّة، الذي زوّد لاتيك بمكتبة دعاها ArabTeX، بيد أنّ هذه التّوسعة لم تشمل كلّ إمكانيّات لاتيك، والتّعامل معها لايزال صعبا معقّدا.
أُصدرت حديثاً نسخة جديدة من لاتيك تدعى كزيلاتيك XeLaTeX تفهم النّصوص المرمّزة بنظام UTF8، ويمكنها أن تنسّق النّص من اليمين إلى اليسار وهي متأقلمة مع كلّ المكتبات المخصّصة لـ LaTeX. لكنّ التعامل مع هذه النسخة باللّغة العربيّة يوجب إضافة مكتبة خاصّة، تصدّى لهذه المهمة د. مصطفى العليوي من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، وأضاف مكتبة، سمّاها XeArabic، تبسّط استعمال XeLaTeX باللغة العربية وتختصره بشكل كبير، وذلك من أجل كتابة المقالات العلميّة والكتب والمحاضرات العربية بواسطة XeLaTeX.

دعم للعربية؟

كما سبق و ذكرنا، فإنّه توجد عدة حزم لدعم اللغة العربية في لاتك، أشهرها وأقدمها حزمة عرب‌تك (ArabTeX). يعيب عرب‌تك اعتمادها على خط واحد لا يمكن تغييره (وهو خط ليس بالجميل بمعايير الطباعة). هناك أيضا حزمة عربي (Arabi) وهي حزمة حديثة وجيدة جدا، لكنها لا تعمل سوى مع عدد محدود من الخطوط المدعومة مسبقا، ويجب إضافة كل خط جديد على حدى (وهي عملية ليست بسيطة)..

MathMaroc الأربعاء, يوليو 15, 2015


شارك الموضوع مع أصدقائك كي تعم اﻹستفادة



مواضيع مشابهة قد تهمك

آخر كتب تم نشرها Mathematics books for free



نرحب بجميع تعليقاتكم واستفساراتكم هنا

ملاحظاتكم وتعليقاتكم حول الموضوع