الأربعاء, يونيو 17, 2015

حوارجميل ورائع بين إشارتي الجمع والطرح


الإشارة ( ـ ): السلام عليكم أيتها الإشارة (+).
الإشارة ( + ): ترمق الإشارة السالبة بتكبر، و لا ترد السلام.
الإشارة ( ـ ): لماذا لا تردين السلام أيتها الإشارة ( + )؟
الإشارة ( + ): لأنني أفضل منك..
الإشارة ( ـ ): تتعجب، وبماذا أنتِ أفضل مني ؟
الإشارة ( + ): لأنني المفضلة لدى الجميع، أما أنتِ فغير مرغوب بكِ.
الإشارة ( ـ ): وكيف ذلك ؟.
الإشارة ( + ): لأني الربح بينما أنتِ الخسارة، والجميع يفضل الربح على الخسارة، أنا الأمام وأنتِ الخلف، أنا اليمين وأنتِ اليسار، أنا الأعلى و أنتِ الأدنى، أنا فوق وأنتِ تحت، أنا التقدم وأنتِ التأخر، أنا الصعود وأنتِ الهبوط، أنا .. أنا.. أنا ، هل تريدين المزيد !!
الإشارة ( ـ ): كفى ... كفى... لا أريد سماع المزيد ... و لكنني سوف أشتكيك عند مجموعة الأعداد الصحيحة (ص)، فهو قاضينا.
الإشارة (+ ): افعلي ما يحلو لكِ، لا يهمني ما ستفعلين.
تذهب الإشارة ( ـ ) إلى القاضي ( ص ).


الإشارة ( ـ ) السلام عليك سيدي القاضي ( ص).
القاضي ( ص ): وعليك السلام، أهلاً بك أيتها الإشارة ( ـ ) أهلاً بابنتي الغالية، ماذا بكِ أراكِ
منزعجة؟
الإشارة ( ـ ) نعم، فإن الإشارة ( + ) قد استحقرتني و حطت من شأني، و قالت: إنها الأفضل دائماً، وإنها المحبوبة والمرغوبة، أما أنا فلا.
القاضي ( ص ): أهكذا فعلت الإشارة ( + ) فلتحضر حالاً.
يتحرك المستشاران ( ص + ) و ( ص - ) لجلب الإشارة ( + ).
يتم إحضار الإشارة ( + ) برفقتهما يملؤها الغرور و التكبر وتلقي التحية، السلام عليكم.
القاضي ( ص ): وعليكِ السلام، أهلا بكِ يا ابنتي، هل ما سمعته من شكوى ضدكِ من الإشارة ( ـ) صحيح ؟
الإشارة ( + ) نعم، وهل الواقع عكس ذلك ؟
القاضي ( ص ): يتداول الحكم مع (ص +) ، (ص - )، ثم يصدر الحكم .
بعد المداولة مع مجموعة (ص +) و مجموعة (ص - ).
القاضي: قررنا ما يلي:
أنت لست الأفضل كما تزعمين، ( تتهلل الإشارة ( ـ ) وتصرخ: يحيا العدل)، فأنتِ متولدة أصلا من إشارتين سالبتين ( ـ ) × ( ـ ) = ( + )، وكلاً منكما معكوس جمعي للآخر، وبكما نحصل على (ص + ، ص - )، وبجمعكما نحصل على الصفر، العنصر المحايد في عملية الجمع ، وبإتحاد (ص + و ص- ) نحصل على ص ( ص + ص - { الصفر } = ( ص).
وكما إننا نحتاج إلى الصعود، نحتاج إلى النزول، ونحتاج لليمين وأيضا نحتاج لليسار، ونحتاج للأمام ونحتاج للخلف، كما أن الربح لا يعرف إلا بعد الخسارة، فالنجاح لا ُيعرف طعمه إلا بعد الفشل.
إذن: فنحن نحتاج الإشارة (ـ) تماماً كما نحتاج الإشارة ( + )، فأنتما لا تختلفان في الصفات، لأن كل منكما مكمل للآخر، وحكمنا عليك أن تعتذري للإِشارة ( ـ ) وتبدين الندم ولا تسخري منها مرة أخرى، أما سمعت قول الله تعالى:
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (. الحجرات: 11.
الإشارة ( + ) تبدي الندم و تعتذر من الإشارة( ـ ).
الإشارة ( ـ ): لقد سامحتك فالمسامح كريم على أمل أن لا تعودي إلى ما كنت عليه فنحن أخوات.
القاضي ( ص ): بارك الله فيكما. ورفعت الجلسة.
وخرجت الإشارتان من المحكمة متحابتين.

منفول من فيس بوك

MathMaroc الأربعاء, يونيو 17, 2015


شارك الموضوع مع أصدقائك كي تعم اﻹستفادة



مواضيع مشابهة قد تهمك

آخر كتب تم نشرها Mathematics books for free



نرحب بجميع تعليقاتكم واستفساراتكم هنا

ملاحظاتكم وتعليقاتكم حول الموضوع