انتقلت الأرقام العربية في أول رحلة لها إلى الغرب عن طريق الكرسي البابوي في عام 999 ميلادية ، فقد كان البابا جربرت الملقب بسلفستروس الثاني (SILVESTER 11) قد تعلم الأرقام العربية التسعة من العرب على الحدود الأسبانية ، وكان بذلك اول رجل من الغرب تعلم تلك الأرقام واستعملها ، وقد انتشرت الأرقام العربية في إيطاليا ثم انتقلت بعد فترة من الشك والريبة إلى بقية دول أوروبا . وكما نرى في عالمنا العربي من اتهامات ظالمة لكل جديد غريب ، فإننا نرى أن البابا جربرت أحيط بالشك واتهم باتهامات غريبة وأطلق عليه لقب "الساحر" وتحدثت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في كتابها القيم (شمس العرب تسطع على الغرب) عن هذه الاتهامات فقالت : (فإن شخصية هذا الرجل ، الذي حيّر بعلمه معاصريه ، والذي جارى المسلمين في معتقداتهم ، بقيت دائما محاطة بالشبهات) . كما ذكرت هذه المستشرقة المنصفة للعرب وعلومهم : (ولقد نظروا إليه كساحر ، وكفنان غريب ، ونسجوا حوله الإشاعات ، تقول الأسطورة : إنه كان يهرب ليلا من الدير إلى أسبانيا ليتعلم على يد العرب علم الفلك والفنون الأخرى ، وإنه تعلم هناك إحضار الجان وما يضر البشر وينفعهم ، وثمة ، سلب من احد السحرة كتابا خطيرا عن أسرار السحر ، واضطر أن يرهن قلبه لدى الشيطان ليحميه من انتقام ذلك الساحر الذي خدعه) .
وهكذا نرى أوروبا في ذلك الوقت كانت تنظر إلى الأرقام والعلم والحساب والتطور الحضاري ، والرقي ، والانفتاح ، على أنها سحر ودجل جاء بهما الشيطان والسحرة إليهم ، وما هذا بغريب لأن عصور الظلام والتخلف والإنحطاط هي نفسها في كل مكان لا فرق بين مكانها من خارطة العالم فالتخلف والجهل هو واحد في كل مكان وزمان .
ومع ذلك فإن هذه الحادثة الهامة التي قام بها البابا سلفستروس الثاني (SILVESTER 11) باستعمال الأرقام العربية كانت هي أول انطلاقة لاستعمال الأرقام العربية في أوروبا يتبعها بعد ذلك ترجمة كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية ، كما أن العلماء وطالبي العلم الوافدين من أوروبا إلى الأندلس للدراسة والبحث وطلب العلم قد تمكنوا من التأثير المباشر في عملية نقل الأرقام العربية إلى الغرب .
ومن الشخصيات الهامة التي نشرت الأرقام العربية بين الناس في أوروبا شخصيتان تحدثت عنهما الدكتورة زيغريد هونكة هما : توماسين فون زليرا (THOMASIN VON ZEELARE) وليوناردو فون بيزا (LEONARDO VON PISA) . ومع أن التغيير لم يتم في يوم وليلة وإنما اتخذ فترة زمنية ارتبطت بالدراسة والتعليم ثم التيسير والمراجعة ودفع الموضوع إلى عامة الناس على مراحل ليتمكنوا من استيعابها واستعمالها في حياتهم المعيشية وفي تجارتهم وبيعهم وشرائهم. وقد تأثر بلاط القيصر فردريك الثاني بهذا الإشعاع العلمي المنطلق من الشرق المسلم عبر جبال البرنيز من شبه جزيرة إيبيريا الإسبانية وجزيرة صقلية الإيطالية.
وهكذا نرى أوروبا في ذلك الوقت كانت تنظر إلى الأرقام والعلم والحساب والتطور الحضاري ، والرقي ، والانفتاح ، على أنها سحر ودجل جاء بهما الشيطان والسحرة إليهم ، وما هذا بغريب لأن عصور الظلام والتخلف والإنحطاط هي نفسها في كل مكان لا فرق بين مكانها من خارطة العالم فالتخلف والجهل هو واحد في كل مكان وزمان .
ومع ذلك فإن هذه الحادثة الهامة التي قام بها البابا سلفستروس الثاني (SILVESTER 11) باستعمال الأرقام العربية كانت هي أول انطلاقة لاستعمال الأرقام العربية في أوروبا يتبعها بعد ذلك ترجمة كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية ، كما أن العلماء وطالبي العلم الوافدين من أوروبا إلى الأندلس للدراسة والبحث وطلب العلم قد تمكنوا من التأثير المباشر في عملية نقل الأرقام العربية إلى الغرب .
ومن الشخصيات الهامة التي نشرت الأرقام العربية بين الناس في أوروبا شخصيتان تحدثت عنهما الدكتورة زيغريد هونكة هما : توماسين فون زليرا (THOMASIN VON ZEELARE) وليوناردو فون بيزا (LEONARDO VON PISA) . ومع أن التغيير لم يتم في يوم وليلة وإنما اتخذ فترة زمنية ارتبطت بالدراسة والتعليم ثم التيسير والمراجعة ودفع الموضوع إلى عامة الناس على مراحل ليتمكنوا من استيعابها واستعمالها في حياتهم المعيشية وفي تجارتهم وبيعهم وشرائهم. وقد تأثر بلاط القيصر فردريك الثاني بهذا الإشعاع العلمي المنطلق من الشرق المسلم عبر جبال البرنيز من شبه جزيرة إيبيريا الإسبانية وجزيرة صقلية الإيطالية.
MathMaroc | الأربعاء, أبريل 08, 2015 |
شارك الموضوع مع أصدقائك كي تعم اﻹستفادة
مواضيع مشابهة قد تهمك
|