الأربعاء, أبريل 08, 2015

مهارة التعامل مع أنماط المتعلمين





ـ الكسول
كيف تتصرف مع الكسول ؟
كثيرًا ما يسيء بعـض الآباء والمعـلمين والمعلمات معاملة الطالب الكسول ويعاقـبونه، وقـد يصل بهم الأمر أيضًا للسخرية منه والاستهزاء به أمام أخوته بالمنزل وزملائه في المدرسة، مما يولِّد عـنده دون أدنى شك الشعـور بالنقص والإحباط، فـيفقـد الثقة بنفسه، وتضمحل شخصيته، مع أن مثل هـذا الطالب بحاجة من أسرته ومدرسته إلى معـرفة الأسباب لإيجاد الحل المناسب لهـذه المشكلة،
 فللكسل أسبابٌ كثيرة قـد لا يعـلم بها أحد من أفـراد الأسرة أو المدرسين أو المدرسات، نذكر منها:
ـــ سبب مرضي.. عـندها يجب بطبيعة الحال مراجعة الطـبيب عـند ظهـور الخمول عـلى الطالب.
ـــ سوء طريقة بعـض المعـلمين والمعلمات في تعـليم الطفل، لأن الشدة والخوف وسوء نظام طرق التدريس يفسد الذهـن.
ـــ حرمان الطفل من عـناية أمه وحبها، مما يطفئ جذوة نشاطه، فالطفل بحاجة إلى المحبة.
ـــ عـدم ميله إلى المعـلومات التي يتلقاها أو أنها فـوق قـدراته العـقلية وعـدم تمكنه مـن استيعابها.
ـــ عـدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته التعـليمية الأولى، فإن لكل جديد دهشة، فـلابد للأبوين أن يساعـداه في المراحل الأولى، وإذا لم يقـدرا عـلى ذلك، فلا ضير أبدًا من الاستعانة بغـيرهما وسعـيًا لتشجيعه عـلى الدوام والتعاون مع معلميه.
ـــ سوء نظام البيت وانتشار الفوضى فـيه، مما يعكر صفو الطفل ويشوش ذهـنه ولا يجعـل عـنده رغـبة في المدرسة.
يقول خبراء تربويون: للتغـلب عـلى هـذه المشكلة يجب عـلى كل من البيت والمدرسة..
التعـرُّف عـلى مشاكل الطالب الكسول وإيجاد الحلول المناسبة لها..
 ومعـرفة سلوك الطالب الكسول داخل وخارج المدرسة.. وكذلك أسلوب وطريقة تعامل المعـلم مع هـذا الطالب داخل الصف.. الاستماع إليه.. وحل جميع مشكلاته..
تحسيسه أنه ليس أقـل ذكاءً أو نضجاً إمام زملائه..
تحديد جوانب القوة والضعـف لدى التلميذ الكـسول لعلاج جواب الضعـف وتلافـيها، وتعـزيز جوانب القوة.. مراجعة التلميذ الكسول في المواد التي درسها بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها..
 وضع برنامج للتعـليم العلاجي للطلبة الكـسالى وتحديد منطلقات حصص التقوية..
 استدعاء وليّ أمره لاطلاعه عـلى مستوى ابنه ومعـرفة ما إذا كان هـذا الطالب يعاني من مرض أو مشكلة تعـريف الطالب الكـسول بنتائج تعـلمه وإعـطاء الطالب الكسول فكرة واضحة عـلى أدائه.
عـدم توجيه أية إشارة له من شأنها أن تشعـره بالاستهزاء أو السخرية أو الخوف، لأن هـذا يؤدي إلى عـدم تشجيعه عـلى المشاركة في عـملية التفاعـل مع زملائه.
أظهر له مشاعرك لشخصية الدافئة واهتمامك به كفرد، عبر عن إيمانك بأهميته، استخدم المناقشات الودية لاستكشاف المشكلة ومعرفة ما يسوؤه
ممارسة التشجيع له باستمرار وبصور متنوعة.
بين له أهمية دوره في الحياة وخدمته للآخرين
حدد طرق الإستفادة منه والوسائل التي يستطيع أن ينفذها بمفرده
إسند له بعض المهام قليلة الأهمية وقصيرة المدة حتي ينجزها في أسرع وقت
اجعله يحدد أهدافاً له في الحياة ليسعي إلي تحقيقها
تعامل معه بنظام الحوافز والتشجيع عند تنفيذه المهمة المكلف بها
نوع له مهام مختلفة حتي يتبين لك أنسب ما يقوم بها
علمه أهمية الوقت وكيفية الإستفادة منه
ذكره بأصحاب الهمم العالية والعزائم القوية
ذكره ببغض الله للكسالي والمتباطئين عليك بالآيات والأحاديث
جنبه صحبة الأفراد التي علي شاكلته
حدد برنامجه اليومي واضبط مواعيده الشخصية
كلفه بأكثر من مهمة( صغيرة طبعاً ) وتابعه لعله ينجز بعضها
2-الثرثار
الكلام لمجرد الكلام يعتبر ثرثرة لا طائل منها، ويصبح مشكلة عندما يتخذ حيزًا مهمًا من شخصية الطفل، فتصبح رغبته في الكلام أهم مما يستطيع الآخرون تعليمه.
من هو الطفل الثرثار؟ ما هي الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة؟ وإلى ماذا تشير ثرثرته؟ "لها".
- من هو الطفل الثرثار؟
غالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع.
وفي المدرسة حيث توجد أنظمة وإطار أكاديمي قد تؤدي ثرثرة التلميذ المتواصلة إلى فشل مدرسي، إذ كيف يسمع الإرشادات ويفهمها إذا كان يتكلّم في الوقت نفسه! فالثرثرة تقلص قدرته على الانتباه والتركيز والتذكّر.
كما أن زملاءه في الصف يبتعدون عنه لأنه يمنعهم من الاستماع والمتابعة في الصف. مما قد يؤدي إلى إنزوائه لأنه لا يحترم قوانين الصف ويزعج الجميع.
- هل الثرثرة غريزة أم عادة مكتسبة؟
الثرثرة هي وسيلة تواصل لبعث رسائل إلى الآخر، وليست صفة أو سمة شخصية، إذا ما اعتبرناها شكلا من أشكال التواصل الإنساني، ومن دونها لا يمكن الإنسان التواصل مع الآخر.
إذاً الثرثرة بهذا المعنى غريزة، ولكن تقنينها وصقلها وتقليصها وتأطيرها ضمن الحدود، أي تعليم الطفل متى يتكلّم ومتى يصمت وكيف يعبّر بالكلام الواضح عما يشعر به وكيف عليه الاستماع إلى الآخرين أمور مكتسبة.
- ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى الثرثرة في الصف أو في البيت أو في أي مكان يوجد فيه؟
هناك أسباب عدة قد تدفع الطفل إلى الثرثرة منها الملل وهو ذو حدين، فإما يكون مؤشرًا لذكاء الحاد عند بعض الأطفال، فما يقوله الراشد يعرفه الطفل الفائق الذكاء، لذا فهو بحاجة إلى أمور صعبة تتطلّب تحدياً يناسب نمط تفكيره، وبالتالي فإذا كان ما يتعلّمه في الصف دون ذكائه يمل وتكون الثرثرة إحدى وسائله ليتسلى.
وإما أن يكون الملل ناتجاً عن صعاب تعلّمية، فالتلميذ يملّ المتابعة لأنه لا يفهم. وإما أن يكون الطفل مفرط النشاط، وترافق ثرثرته حركة مستمرة. كما من الممكن أن يكون سبب الثرثرة الحاجة إلى
الشعور بالأمان، فتكون الثرثرة وسيلته ليبدد قلقه، وكثرة الكلام وسيلة ليحد من قلقه أو حزنه وعدم قدرته على مواجهتما في وعيه، فالصمت يجعله يفكر في مخاوفه.
وقد يثرثر الطفل ليتعلّم، ويتكلم أيضًا ليفهم ويقنن معلوماته الكثيرة التي تعلّمها ولا يزال يتعلّمها. وأخيرًا قد تكون ثرثرة الطفل وسيلة وهمية ليشغل مكانة معينة فالصمت بالنسبة إليه مرادف لخسارة مكانته العاطفية، فهو يخاف من السكوت لأنه يظن أنه سيخسر انتباه الراشدين. فالطفل يثرثر ليجذب ويجتاح بأقصى ما لديه حقل الراشدين العاطفي والسمعي.
تنزعج كثير من الأمهات بسبب ثرثرة أطفالهن، وكثرة تساؤلاتهم حول الموضوعات التي تثار أمامهم ..
وقد تلجأن إلى نهرهم، أو عدم الإجابة على أسئلتهم، أو إخبارهم بأنهم مازالوا صغاراً وعندما يكبرون سوف يفهمون إلا أن هذا الأسلوب خاطئ في التربية، حيث إن الحوار والمناقشة من الأساسيات التي يجب أخذها في الاعتبار عند تربية وتعليم الطفل سواء في البيت أو في المدرسة،
الحوار يلعب دوراً هاماً في تنمية التفكير لدى الطفل، لأن أي فرد يحتاج لأن يفكر كي يعبر عن شيء ما بالكلام .. ويساعد رد فعل الآخرين وأسئلتهم على بلورة الأفكار وتعميقها،
أن تحدد الغرض من الأسئلة التي توجهها إلى طفلها لإثارة الحوار أو النقاش، لهذا عليها أن تراعي الارتقاء بتفكير الطفل ولغته، وتعويده أن يفكر بشكل منطقي ومتسلسل ..
ومساعدته على إدراك العلاقة بين السبب والنتيجة، كما عليها تعويده أساليب طرح الأسئلة، ومحاولة الإجابة عليها، والدفاع عن وجهة نظره بالأدلة والمعلومات مما يعزز من قوة شخصيته ويسمو بذاته . ..
ومن المهم أن تدرك أهمية تقبل وجهة نظر الطفل، وعدم الاستهزاء بها، حتى لا يصبح ذا شخصية مهزوزة، وليس هناك مانع من جعل الطفل يترأس ويقود النقاش بنفسه.
إتقان مهارة الاستماع ..
ويجب أن تكون معاقبة التلميذ نتيجة تصرّف سيئ قام به مدروسة وتهدف إلى تقويم سلوكه من خلال تكليفه بأمور تساهم في تحسين أدائه وتصرّفاته، وتجعله يدرك أن هناك قواعد يجب احترامها والتزامها لكي يكون ضمن المجموعة في الصف.
فمثلاً بدل أن توّبخ المعلمة التلميذ وتهينه وتضعه في زاوية الصف عقابًا له ليكون عبرة لرفاقه، مما يزيد عناد التلميذ أو على العكس يجعله منزوياً على نفسه، يمكنها أن تطلب منه أن يتحمّل مسؤولية نفسه فإذا كان يثرثر أثناء شرح الدرس مثلاً يمكنها أن تطلب منه أن يدوّن ما تقوله ثم يعرضه على رفاقه في الصف، فهي بهذه الطريقة تحمله على السكوت لأن عليه أن يركّز على ما تقوله وفي الوقت نفسه يشعر بأنه مسؤول.
كيف تتصرف مع الثرثار ؟ ما هو دور المعلّمة في تقليص ثرثرة التلميذ؟
1)تسأله أسئلة مغلقة ( نعم ـ لا )
2)عدم الدخول معه في مواضيع جانبية
3)تركيز الحديث وإرجاعه إلى الموضوع بذكاء غير الخروج منه
4)تذكره في بداية الحديث بضيق الوقت لديك
5)ابتعد عن التعليقات على حديثه التي تزيد من تفاعله في الحديث
1-قاطعه بلباقة واطلب منه تسجيل ملاحظته وتلخيص ما يقول
2-حدد وقت ونقاط الحديث مع بدقه وعندما يتوقف عن الحديث سارع بتلخيص ما يقول ثم انتقل الى نقطة أخرى
3-اسمح للمستمعين بمقاطعته كلما أصر على الحديث
4-استخدم معه الأسئلة المغلقة التي تكون إجابتها دائما ب(نعم أو لا )
5-حدد وقتا للقاء به بعد الانتهاءمن الدرس لنصحه
6-لا تقف عند كل كلمة يقولها وذكره بأصل الموضوع
7_لا تركز نظرك عليه وتجاهل تعليقاته
 الحل المناسب مع هذه الفئة هي تكليفهم بأعمال رئيسية في الصف مثل متابعة دوري النظافة للصف أو متابعة اللوحة الخلفية التي يعلق عليها اعمال الطلاب أو اي عمل يخص الصف وكذالك الإهتمام بهم في حصص النشاط لإن لديهم مواهب تخفيها ثرثرتهم فمن الممكن استغلالهم في نشاط الإدارة الطلابية فهي تعتمد على الطلاب الذين يتحدثون ولكن قد تكون هذه الفئة غير مهيئة لذا بقليل من التدريب والممارسة يمكن ان نخلق فئة لها ايجابياتها اكثر من سلبياتها ..
من الضروري أن تتحقّق المعلمة من معنى ثرثرة التلميذ والرسالة التي يريد إيصالها. لذا عليها أوّلاً أن تفهم التلميذ وتقوّمه، وتثني عليه لانتباهه في الصف والجهد الذي بذله كي لا يثرثر، وتهنئه وتشجعه على ذلك بدل توبيخه فهي بذلك تعزز سلوكه المدرسي في شكل إيجابي. فالمعلمة تشكل مرجعًا وتمثل القانون بالنسبة إلى التلميذ، لذا عليها أن تكون حازمة ولديها سلطة وقادرة على إدارة صفها بشكل جيد
ما الفرق بين الطفل "الشقي" والطفل " العدواني"؟
أيضا وفي السياق ذاته هل يمكن أن يكون التمرد أو المشاكسة علامة من علامات السلوك العدواني؟
الطفل الشقي في المفهوم الشعبي هو الطفل المشاغب والمشاكس وحركاته المزعجة كثيرة وليس بالضرورة كل طفل شقي عدواني. الطفل المشاكس قد يكثر من الأسئلة في المدرسة بغرض إضاعة الحصة وبقصد إلهاء المعلم بقضايا لا تمس المادة الدراسية وقد يأخذ مثلا حاجيات إخوانه من دون موافقة منهم.
.
من صفات الطفل الشقي الحركة الزائدة وحب المرح والميل نحو الاستكشاف فهو يختار طريقا غير الطريق الذي يسير فيه من حوله، وقد يعبث بألعاب أخيه فيفككها ولكن لا يتلفها وهذه ملحوظة تربوية دقيقة ومهمة. وأخيرا فإن الشقاوة ليست مذمومة دائما إذ قد تعني التميز والاستقلالية والشخصية الحيوية واليقظة التي تكره الجمود والانصياع للأوامر وهنا فإن الشقاوة تحتاج إلى توجيه ونماء لا توبيخ وإقصاء.
علاج السلوك العدواني
ما هي الأساليب التي يجب أن يتبعها الأهل في علاج السلوك العدواني لدى الطفل؟
1-لا بد من تحديد الأسباب ومعرفة الدوافع المؤدية إلى تزايد السلوك العدواني وهي في الغالب أسباب نفسية أو اجتماعية أو ثقافية.
2-ومن المنظور الاجتماعي فإن البيئة الحسنة الجاذبة تشجع على نشر معاني الحب والتسامح والتسامي.
3-توجيه الأطفال واليافعين نحو أنشطة حركية يميلون إليها، وتكليفهم بأداء أعمال ذات نفع لهم وتتفق مع ميولهم كي يتم صرف الطاقة نحو سلوكيات إيجابية تبعدهم عن مزالق العدوانية.
4-رواية القصص الهادفة التي تعلي من شأن الحكمة وتقرن البطولة بالسلام، وتربط الشجاعة بحسن التصرف، وتزاوج بين الذكاء والرفق.
5-تعديل المفاهيم السلبية ونشر القيم العقلانية في أذهان الناشئة فالشر لا يزول بالشر، والصبر مفتاح النجاح، والمسلم من سلم المسلمون وغيرهم من بطش يده، وفحش لسانه، وقبيح أفعاله.
6-تنظيم الوقت وحسن استثماره من المهارات الحياتية التي تجنب الناشئة غوائل السلوكيات الضارة.
7-اختيار البرامج التلفزيونية المفيدة.
8-غرس الآداب الإسلامية (العطف على الصغير-إفشاء السلام-الحفاظ على البيئة والمرافق العامة). من عظمة المنهج الإسلامي التربوي أنه حث على مكارم الأخلاق كلها، وذم خبيث الأقوال والفعال برمتها بل جاء القرآن الكريم ويؤازره الهدي النبوي الشريف بفيض من الحض على التخلق بمحاسن الأخلاق، وجيل الشباب متعطش إليها ومحتاج لها
9-ممارسة الحوار الهادف المؤصل على الاستماع الفاعل والاحترام المتبادل.
12الحذر من استخدام منهج العقاب والقمع البدني واللفظي فإنه يولد التمادي في التردي ويولد شخصية مسحوقة المشاعر مسلوبة الإرادة تلجأ إلى التهديد والقسوة لأتفه الأسباب. قد ينفع العقاب البدني مرة ولكنه قد يدمر الحب.
والتربية الحسنة أقوى من منطق القوة وأجدى من أسلوب الردع القمعي ينفع منهج الإقناع والإيمان بالرفق والحزم كل طفل في كل أسرة في كل زمان. إن ثقافة السلام هي رسالة الإسلام وهي ضرورة أسرية أصيلة، وفريضة مجتمعية متجددة، وحاجة عالمية متنامية.
13-توجيه الطفل نحو الرياضة النافعة ولعل النوادي الصيفية والأنشطة الكشفية والأجهزة الرياضية في المنزل والزيارات السياحية من الميادين الهامة في عملية تصريف الطاقات وفي بناء الجسم السليم والعقل القويم.
من أهم مشاكل الضرب أنه يجعل العنف عند الطفل أسلوبا للتعامل مع الآخرين، العنف له صور كثيرة ، المهم أن نتيجته تكون بإلحاق الضرر بالآخرين وإغاظتهم سواء بالضرب أو بالشتم والسب ،
أو بتحطيم الألعاب والأشياء، كما أن الضرب والعنف اللفظي (مثلا ربما يقال له كثيرا : أنت سيء أو حرمتني من الخروج ومقابلة الناس ، أو لا فائدة منك .. إلخ)
كل هذا يجعله سلبيا تجاه الآخرين ، فيضرهم ويضر نفسه ، لأن نفسه صارت عنده زهيدة لا تستحق الإكرام ، وكذلك الآخرين بالنسبة له ، لذلك يصبح يؤذي الآخرين ولا يبالي إن آذوه.

سألوا أنفسكم : لماذا هو عدواني؟ هناك أسباب للعدوانية غير ما ذكر سابقا من تعامل الأهل أو الوراثة ،
مثل: عدم وجود مجال لتفريغ شحنات النشاط في الأطفال مثل فناء البيت (الحوش) أو الحديقة ، أو الألعاب البدنية ، أو قد يكون جهاز البلاي ستيشن مثلا سببا للعدوانية ، أو كثرة التحف في المنزل مما يدفع الوالدين إلى إلزام الأطفال بعدم اللعب ، وعقابهم إذا لعبوا وهذا خطأ فاللعب والجري فطرة وحق للطفل ، تأكدوا من الأسباب وعالجوها بالطريقة المناسبة ، فلا بد من التصريف الصحيح لطاقة ونشاط الأطفال
طالب مشاغب
تحقيق النظام داخل الفصل يعتبر من الأوليات التي يجب أن يهتم بها المعلم لئلا يتحول الفصل إلى سرك وتنعدم فاعلية المعلم وتسيطر الفوضى على الفصل فيخسر الجميع !
ولعل وجود طالب مشاغب في الفصل وأقصد به كثير الحركة ، كثير الكلام مع زملائه يعلق على كل ما يجري في الفصل يعتبر من المسلمات ولاسيما أن أعداد الطلاب في كل فصل تعدت الثلاثين طالبا !
هذا الطالب المشاغب قد يكون مضطهدا في المنزل سواء من والديه أو ربما من إخوته الكبار ، يعاني من ضغوط في المنزل لا يستطيع من هو في سنه تحملها ، وقد يكون مقيد الحركة لا يمارس أي نشاط ولديه طاقات وقدرات لم تستثمر ، فيحضر إلى المدرسة ويحاول التعويض وتفريغ كل ذلك في المدرسة مع معلميه وزملائه ودون القصد منه في إشاعة الفوضى !
لعلاج مثل هذه الحالات ، أقول لأخوتي المعلمين والمعلمات .. عليكم بالصبر واحتساب كل ماتقومون به عند الله ، ثم عليكم بالتحدث مع الطالب على انفراد والتحدث مع ولي أمره لمعرفة الأسباب الحقيقية وأخذ رأي المرشد الطلابي في المدرسة وتوجيه الطالب وولي الأمر .
قد تتعدد الأسباب .. ظروف عائلية .. نشاط وطاقة عالية .. ذكاء عالي مقابل مناهج مملة .. معلم لايهتم بطلابه وهمه إلقاء بعض الكلامات لإنهاء المنهج .. رفقة سيئة .. وغيرها من الأسباب .. ولكن النتيجة واحدة .. طالب مشاغب
الطالب المشاغب جاهل بطبيعته لصغر سنه فعلى المعلم أن يوجهه قبل أن يجزره ، عليه أن يشعره بأبوته وشفقته عليه .
لطريقة التدريس دور رئيسي في عدم إعطاء الطلاب فرصة للعبث والمشاغبة ، فعلى المعلم أن يختار الطريقة المناسبة والمشوقة التي تجذب انتباه الطلاب وتجعلهم متيقظين لما يقوله وأنه سوف يوجه سؤالا أو استفسارا في أي لحظة لأي طالب منهم .. وفق الله الجميع ،،،
هذه النوعية من الطلاب تحتاج إلى سعة قلب ، ورحابة صدر ، واهتمام زائد عن بقية زملائه ، والاهتمام الذي أقصده لا يعني التربيت على كتفه أو المسح على رأسه إعجابا بمشاغبته ، ولكني أعني أن يحاول المعلم والمعلمة استنفاذ معظم طاقة هذا المشاغب بطريقة لبقة محببة إلى نفس الطالب .. مثلا .. أثناء كتابة الطلاب للملخص السبوري ، خاصة إن كان الملخص مما يتجزأ على الحصة ، يطلب المعلم من ذلك المشاغب مسح السبورة بعد انتهائه من الكتابة ، سنجد الطالب بدل انشغاله بالمشاغبة سيركز كل تفكيره وقدرته في محاولة انهاء كتابة ماعلى السبورة ،لأن هناك ماينتظره بعد الكتابة ، وهو مسح السبورة .. ويمكن أيضا إعطاء الطالب المهام التي تحتاج إلى خروج من الفصل مثل إحضار الدفاتر لتصحيحها ( بعد الحصة طبعا ) .. كما أن طريقة التدريس وتوجيه الأسئلة الباغتة للطالب تجعله يصب كل تركيزه فيما يقوله المعلم وبالتالي تقل فرص المشاغبة ( كما أوردت أخي المعلم ) ..
صفاته :
1)لا يعرف الأنظمة ولا يلتزم بها بل ويتعمد تجاهلها
2)يحرص على أن يتصرف خلاف الأنظمة للفت الأنظار نحوه
3)يسخر ويثير الاعتراضات في المدرسة
4)في حال الاعتراض عليه ومناقشته أمام المجموعة فإنه يرفع الصوت ويسئ الأدب كي لا ينتقصه الآخرون
5)كثير الحركة العبثية في قاعة الدراسة أو في ردهات المدرسة
بعض أنماط وظروف المشاغبين :
قد يكون التلميذ المشاغب فاشلاً في دروسه : ويريد أن يعوض عن طريق جلب الانتباه إليه بوساطة المشاغبة قد يكون التلميذ المشاغب يعاني من مشكلات أسرية : ويريد جلب انتباه المعلم ليستعيض به عن اهتمام والده الذي أهمله مثلا .
قد يكون التلميذ المشاغب راغباً في أن يثبت لزملائه قدراته الخاصة ليبرهن لهم على أنه قائدهم بلا منازع .
قد تكون المشاغبة ذات دافع مؤقت: يقصد به تلميذ ما أن يكشف ردة فعل معلمه الجديد . وهذه حالة يقع فيها المعلم تحت الفحص إذ يريد التلاميذ أن يعرفوا معلمهم الجديد : هل هو من النوع الهادئ أم من النوع عصبي المزاج ؟
قد يكون سبب المشاغبة آنياً : أي قد يكون ناجماً عن خطأ مؤقت ارتكبه تلميذ ليس من عادته أن يشاغب ومثل هذه المشاغبة لا تزيد عن كونها زلة في السلوك .
وماهي العقوبات بالترتيب
اما بالنسبة للعقوبات المسموح بها هي العلامات السيئة او الانذار او التوبيخ الحرمان من فترة الراحة(تحت المراقبة)
وعموما فالطالب المشاغب يحمل بين جوانحه قلبا عظيما هاشا باشا ، مدججا بالاحترام والتبجيل لكل من حوله ، يحتاج فقط إلى بعض الوقت وبعض الصبر لانتزاع تلك الروائع منه
هي مجرد مفاتيح .. ولكنها مفاتيح لأبواب عظيمة .. أبواب صناعة انسان قوي .. ايجابي .. فعًال .. ملتزم
وما أحوج أمتنا لهكذا جيل..
الأساليب العلاجية :
مهما كنت ومهما فعلت فقد تجد من يشاغب لأسبابه الخاصة به ودون أن يكون لك ذنب في سوء سلوكه . ولا توجد طريقة واحدة لمعالجة المشاغبين فكل حالة فريدة في نوعها ودوافعها ودرجتها. وكل ما يمكن قوله هنا هو أن هناك أساليب عديدة للعلاج نذكر منها ما يلي :
ضاعف من إشراك التلميذ المشاغب في سير الدرس عن طريق الأسئلة مثلاً .
كلف المشاغب أن يساعد ولو شكلياً في أمور ضبط الفصل .
قد يفيد أن توجه إليه كلمة تنبيه أو لوم أو توبيخ وهذه الأساليب تتدرج في الشدة كما ترى .
قد يفيد أن تقابله على انفراد وتنصحه بتعديل سلوكه .
قد يفيد أن تدرس حالته لتعرف ماذا وراء سوء سلوكه.
قد يفيد أن تعطي المشاغب مهمات قيادية خارج الفصل أو داخله .
قد يفيد أن تعامله بشيء من العطف إذا كان ما يجري وراءه هو العطف .
قد يفيد أن تطلب مساعدة مدير المدرسة إذا فشلت الأساليب السابقة .
قد يفيد أن يستدعى ولي أمره لشرح حالته له .
قد يفيد أن تتشاور مع مدرسيه الآخرين لتعرف إذا كانت مشاغبته عادة أم هي مقصورة على بعض الحالات .1)لا تتصيد وتعلق على جميع ما يبدو منه
2)امنحه التقدير والاحترام واجعل له مكانة في نفسك دون أن تبدي إعجاب تجاه تصرفاته اللامسئولة
3)أطنب كثيراً وشجع وابد إعجابك به في حال التزامه في الأنظمة أو اتزان سمته، ،كأن تبدي إعجابك بذكائه من خلال تصرفاته الحسنة
4)لا تدخل معه في جدال.
5)لا تناقشه أو تعترض عليه أمام المجموعة
6)لا تبد أي إعجاب أو ابتسامة تجاه مشاغباته
7)أشعره بوجوده وأهميته وكلفه بمهام تناسب قدراته وأعنه على ذلك
8) تحدث معه بانفراد وأظهر له ودك ومشاعرك الدافئة.
ج3-تحميله المسؤولية كرئاسة القسم مثلا
يكون قريبا من المعلم في الاماكن الاساسية
تكليفه بانجاز التمارينعلى السبورة من حين لأخر
تشجيعه باستمرار كلما قام بعمل مستحسن
                                                              
س15-كيف تتعامل مع تلميذ منطوي على نفسه؟ الخجول
من هو الطفل المنطوي على نفسه
يتميز الطفل المنطوى بالحساسية الشديدة من التوبيخ والزجر والنقد لا سيما من الكبار ويعانى من الخجل الشديد الذى يؤدى بدوره إلى انكماش النشاط، واضطراب التصرفات ، وتجنب التجمعات فى الولائم والحفلات واللعب الجماعى ، وقد يخجل من شكله أو مظهره.وزجره وتوبيخه يؤديان إلى تفاقم اضطرابه ويفقده الشعور بالأمان وبعدم حب الآخرين له ويؤثر سلبا على ثقته بنفسه ، ويدعم شكوكه فى الآخرين .ولأنه يعانى فى الأصل من عدم القدرة على التعبير عن مشاعره و أفكاره ؛ فعلى المعلم العمل على إعادة الثقة للطفل المنطوي في نفسه، لإخراجه من حالة الانطواء وفقدان الثقة تلك، فيبدأ المعلم بالتأكيد على حريته في التعبير عما يجيش في صدره بدون خوف أو تردد، مع إعادة تعريفه بنفسه وبنقاط القوة لديه والتأكيد عليها، ومحاولة الإعلاء من نقاط الضعف لديه أو تجاوزها. وكذلك ينبغي على المعلم الاهتمام بميول واهتمامات المتعلم ، ويعملوا على أن يمارسها وهو يشعر بالأمان وعدم الخوف من العقاب في حالة إن أخطأ أو فشل، والتهدئة من انفعالاتهما نحوه في حالة إن أخطا، وبهذا يتحول المعلم إلى عامل دفع ايجابي لثقة المتعلم في نفسه وفيمن حوله، فيبدأ في التفاعل معهم
الطفل الانطوائي هو الطفل الذي لا يخالط بيئته المحيطة به بفاعلية ويشعر بخجل شديد إلى درجة كبيرة تؤثر على سلوكه فيمنعه الخجل من فوائد الاستعانة بخبرات الآخرين، والمشاركة في أنشطتهم، واللعب معهم، والاستفادة منهم.
أسباب ضعف التواصل الاجتماعي:
ينجم الضعف الاجتماعي من اضطراب الوسط العائلي أو المدرسي، كما يلعب الأقران دوراً كبيراً في انحراف الشخصية السوية. فيما يلي جملة من الأسباب المؤدية إلى العزلة عند الأطفال:
1- ضعف العلاقة الودودة الوطيدة بين أفراد الأسرة لتلبية الاحتياجات النفسية.
2- التدليل الزائد وحجب الطفل عن الأنشطة العامة خوفاً عليه من الحسد أو خشية الإصابة بالأذى.
3- اهتمام الأسرة والمدرسة بتنمية الحصيلة المعرفية للطفل، وعدم امتلاكها لبرامج منهجية لتطوير المهارات الحياتية القائمة على حل المشكلات اليومية والتكيف مع البيئة.
4- سياسة الأسرة التسلطية في التهذيب المبنية على الزجر والتأنيب لا الرفق والترغيب.
5- الجهل بالمهارات الاجتماعية، مثل: معرفة طرق اكتساب الأصدقاء، والاستئذان، وإفشاء السلام، وفن الإصغاء الايجابي، وأدب الحديث.
6- قيام الأصدقاء أو الأقارب بتوجيه النقد القاسي، واستخدام التوبيخ الصارم، والاستخفاف المستمر به فيفقد الطفل الثقة بقدراته ولا يتقبل ذاته.
7- تساهم الصدمات العاطفية (وفاة الأم مثلاً)، والصعوبات الصحية والاجتماعية بأزمات حادة لا يستطيع كل الأطفال مواجهتها دون عناء شديد، كما أن التنقلات المفاجئة من بلد لآخر أو من مدرسة لأخرى قد تسبب تقلبات سلوكية تربك فكر ونفس الطفل. يشعر الطفل بالنقص إذا فقد أعز أقربائه أو عندما يصاب بمرض دائم، أو سمنة مفرطة، أو عندما يتعرض للفقر الشديد فيشعر بأنه منبوذ ويتخذ ذلك ذريعة لهجر الواقع والهروب إلى عالمه الصغير الخالي من التحديات.
8- قد يقوم الأهل بترسيخ تصورات غير صحيحة أمام الطفل وزملائه مثل ترديد الجملة التالية: ابني فاشل منذ الصغر ويكره المشاركة في الأنشطة الجماعية. تقوم التصورات الخاطئة بتشكيل تصرفات مماثلة وأحاسيس سلبية تسيطر على الفرد، فعندما نقول عن ابنتنا مثلاً: إنها تافهة وغير اجتماعية وهذا طبعها لا تستطيع تغييره مستقبلاً، فإننا نكون قد أقنعناها بفكرة تجافي الصواب وتنافي الفطرة ووقعنا في خطأ كبير. فكل إنسان سوي رزقه الله ذكاءً اجتماعياً يمكنه من خلاله تنظيم حياته وتوظيف طاقاته بالتعاون مع من حوله إذا اجتهد الفرد في تعلم وتنمية المهارات اللازمة. الاعتقاد بخلاف ذلك قد يؤدي إلى ترسيخ معتقدات وعادات غير سليمة تدعو للسلبية

الوقاية والعلاج:
هناك العديد من الوسائل المعينة على مواجهة ضعف الجانب الاجتماعي لدى الأطفال، ولا شك أن لكل طفل خصوصياته التي نشاهدها في الفروق الفردية، ورغم ذلك فإن المتخصصين يقترحون مجموعة طرق علاجية يمكن الاستفادة منها أثناء التعامل مع الطفل الانطوائي، منها:
معرفة الجو المحيط بالطفل داخل الأسرة وخارجها المؤثر فى شخصيته .
الترحيب به وإدخاله فى جو التعارف مع باقى التلاميذ.
الحرص على اشعار الطفل بالأمان ، والابتعاد عن مراقبته وملاحظته حتى لا يشعره بالتوتر والحذر فى أى فعل .
الاهتمام بالطفل ومحاولة اشراكه فى مجموعة الألعاب داخل المدرسة ، وكذلك بعض الأنشطة الفنية والرياضية التى تكسبه ثقة بالنفس ، وتشجيعه على انجازه مهما كان وتجنب لومه اذا أخفق ، بل حثه بالقول بأنه يستطيع أن يحقق انجازا أفضل فى المرات القادمة ، وأن أداءه جيد .
توجيه المدرس لباقي التلاميذ بتشجيعه والترحيب به والإلحاح بمشاركته معهم فى كل الألعاب والأنشطة.
الحوار المنفرد مع الطفل مما يشعره باهتمامه به ويدعم المحبة والثقة بينه وبين الطفل .
توجيه بعض الأسئلة للطفل تحفزه للتعبير عن رأيه واظهار الإعجاب برأيه واشعاره بأن لرأيه فائدة وبأن تفكيره مفيد وجيد.
يمكن للمدرس الكشف عن مواهب الطفل وهواياته وتشجيعه على ممارسة هذه الهوايات كالرسم أو الغناء أو التمثيل مما يدعم ثقة الطفل بنفسه .
التأكيد على حب الله لنا ، وأنه يقبلنا بالصورة التى خلقنا بها ، وعلينا أن نتقبل أنفسنا كما خلقها الله
2- يحتاج الطفل إلى المدح والثناء والدفء العاطفي ليشعر بأنه شخص مهم عنده جوانب مضيئة، وأنه مقبول وله قيمة كشخص خلقه الله - تعالى - في أحسن تقويم، فهو عزيز ويمتلك ذكاءات متنوعة، منها: الذكاء الاجتماعي فينبغي تفعيله من خلال الحرص على تكوين علاقات جديدة والمشاركة في الأنشطة الجماعية، ومواجهة العقبات بحكمة والحذر من الهروب منها، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الطفل يثق بنفسه وبقدراته لتحسين علاقاته بالآخرين. يجب أن نكثر من ذكر إيجابيات أطفالنا كما نحذر من نقدهم علانية.
3- فتح قنوات الحوار والمصارحة بين الطفل ووالديه لتعزيز الثقة وكشف أسباب معاناة الطفل. ينبغي أن نستمع لمخاوف الطفل ليبثها ولا نقاطعه أثناء الكلام، ولكن نبين له إيماننا بقدرته الذاتية على تجاوز المعوقات الخارجية.
4- رواية الكبار تجاربهم للأطفال فالمواقف التي تسبب لنا الحرج والخجل الزائد تجعلنا أحياناً نتجنب الحياة الاجتماعية ونخشى مواجهة الناس، ولكننا نتغلب على المخاوف بعدة طرق. رواية الحكايات الواقعية والتاريخية والرمزية وسيلة هامة لعلاج الطفل المنعزل؛ لأنها تدفع الفرد للتدبر ثم الاقتداء بالنَّماذج الناجحة.
5- لا بد للأسرة والمدرسة من تدريب الطفل على المهارات الحياتية الخاصة ببناء العلاقات الاجتماعية الناجحة بطريقة منظمة مع استبعاد الأحاسيس السلبية من نفس الطفل. يحتاج الطفل إلى تعلم طرائق التحدث أمام الناس دون رهبة، كما يحتاج إلى معرفة فن تكوين الصداقات، مثل: احترام رغبة الآخرين، وممارسة أدب الاعتذار والتسامح، فيطور مهاراته الاجتماعية، ويتعلم العبارات المناسبة للاشتراك بفاعلية مع الآخرين كقول: "لو سمحت لي أن أشاركك في اللعب.. هل تحب أن تلعب معي..؟ " وذلك كي يتدرب على الأخذ بزمام المبادرة ويواجه بروية المواقف السلبية فلا يحبط منها.
7- نجنب الطفل النصيحة العلنية؛ لأنها تورث الجرأة على الاعتزال وتدفع إِلى الإصرار على الخطأ.
8- الترغيب بذكر فضائل الاختلاط بالناس، والترهيب ببيان آفات العزلة.
9- احذر من تصنيف الطفل على أنه يحب العزلة ولا تقل له: "أنت انطوائي"، بل يجب أن نقنعه دائماً بأنه شخص اجتماعي متفائل وقادر على التغلب على المعوقات - بإذن الله - سبحانه وتعالى- يجب أن يسمع الطفل الكلمات التشجيعية التي تحثه على المزيد من العمل المفيد.
10- لا نقارن في كل الأمور، فلكلٍّ استعداداته، ولكلِّ طفلٍ طريقته المناسبة لتحرير طاقاته الكامنة، وتطوير مواهبه المتنوعة.
11- تتكون العادات من خلال المزاولة الدائمة لأفعال يحبها الفرد ويملك معرفة كافية عنها، ولهذا علينا أن نحبب الطفل الخجول بالمبادرة في تكوين علاقات ناجحة مع أقرانه، فيتعلم أدب الحديث أمام الآخرين، ومن التمارين النافعة لتنمية الناحية الاجتماعية المشاركة الجماعية في تنظيم مائدة الطعام، وترتيب الكتب، وتنظيف الحديقة، وتنظيم الألعاب. يبدد التدريب الجاد المخاوف التي تكبل طاقات الطفل وتقلل من نشاطه، كما يحسن السلوك ويصقل مهارات التقبل والتواصل والعطاء فيتغلب على صفة التردد، وهكذا فلا بد من وضع مجموعة تمارين وألعاب يختار منها الطفل ما يتفق مع ميوله ويمارسها على أساس الرغبة، ومن خلال المعرفة وبطريقة منتظمة إلى أن يتخلص تدريجياً من نزعته الفردية وسلوكه الانسحابي.
12- الطفل المنطوي في غرفته والمنعزل في صفه لا يهمل، بل يستعان على تأديبه بحيائه وخجله بطريقة تدريجية.
13- تضع الأسرة والمدرسة مع الطفل أهدافاً مرحلية يمكن قياسها لاصطحاب الأطفال في أنشطة جماعية للمنتزهات والمتاحف العلمية لتعميق معاني الإخاء والمودة والتعاون والثقة والحوار لجميع المشاركين. الهدف من تلك الرحلات كسب مهارات وعدم تكديس معلومات. يجب مراجعة نتائج تلك البرامج لاحقاً والتركيز على أكثرها نفعاً.
17- تشجيع الأبناء والبنات على الالتحاق بالأندية الثقافية والرياضية، تهدف الأندية عموماً إلى توثيق وتعزيز روح التضامن بين الأعضاء من خلال تنظيم عملية الاشتراك في المسابقات والمعسكرات والندوات وتبادل الزيارات مع الأندية الأخرى.
ج15-اتقرب اليه باستمرار من خلال اشراكه في الدرس واختياره للاجابة عن الاسئلة او انجاز نشاط على السبورة
تشجيعه وتثمين اعماله
وضعه في مكان يكون على مرأى المعلم
1)زرع الثقة بنفسه ومن وسائل ذلك الثناء والتشجيع
2)حثه على التحدث عن أفكاره
3)أظهر له سلامة حديثه وأفكاره
4)بدد القلق والتردد لديه من خلال ذكر مساوئ خجله..
18- لا بد من مراجعة المختصين في حال تفاقم السلوك الانطوائي عند الطفل.
  الطفل المنطوي طفل يحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام الموزونين فلا إفراط ولا تفريط، وأن دور المدرسة لم ولن يقتصر أبدا على التلقين التعليمي فقط  بل هو دور تربوي إصلاحي مشترك مع دور الأسرة بالتأكيد.
نظرا لأن المدرس يلاحظ الطفل لساعات طويلة  مما يتحتم معه أن تتعاون المدرسة مع الأسرة في تشجيع الطفل المنطوي على التفاعل مع زملائه ومشاركتهم اللعب ، فالمدرس مثلا يعمل على تشجيع الطفل على الإجابة والحوار والمناقشة داخل الفصل بل ومدحه وإثابته على ذلك. و ألا يحاول المعلمين إلصاق صفة " الانطوائية" بالطفل المنطوي كأن يسأله" لماذا لا تلعب مع زملائك – لماذا ليس لك أصدقاء"؟
دمج الطفل مع أقرانه خصوصا في الألعاب الجماعية.
الشخص العنيد
صفاته:
1-يتجاهل وجهة نظرك و لا يرغب في الإستماع إليها
2-يرفض الحقائق الثابتة ليظهر درجة عناده
3-صلب ، قاس في تعامله
4-ليس لديه إحترام للآخرين و يحاول النيل
7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد
العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوكاً وشخصية للطفل.
* متى يبدأ العناد ؟
العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر, فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه؛ لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته؛ فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.
وللعناد مرحلة أولى: حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين؛ وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية, ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.
أما المرحلة الثانية: فهي العناد في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد تعبيراً للانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه؛ فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء، ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدةً في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.
* وللعناد أشكال كثيرة :
* عناد التصميم والإرادة:
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.
* العناد المفتقد للوعي:
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
* العناد مع النفس :
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
* العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.
* عناد فسيولوجي:
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.
* أسباب العناد
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية - حينما لا يكون مبالَغاً فيه ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها -
* أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء, كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.
* التشبه بالكبار: قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه.
* رغبة الطفل في تأكيد ذاته: إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالَغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو, وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير, ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب.
* التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة: فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له.
* الاتكالية: قد يظهر العناد ردَّ فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة.
* الشعور بالعجز: إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة, أو مواجهته لصدمات, أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة.
* الدعم والاستجابة لسلوك العناد: إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته للعناد, تُعلِّمه سلوك العناد وتدعمه، ويصبح أحد الأساليب التي تمكِّنه من تحقيق أغراضه ورغباته.
كيف تتعامل مع الشخص العنيد؟
1-أشرك الآخرين معك لكي توحد الرأي أمام وجهة نظره
2-أطلب منه قبول وجهة نظر الآخرين لمدة قصيرة لكي تتوصلوا إلى إتفاق
3-أخبره بأنك ستكون سعيداً لدراسة وجهة نظره فيما بعد
4-استعمل أسلوب : نعم ...... و لكن:
* البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول.
* شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً.
* الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
* العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار.
* عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
* عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك).
* امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.
ان نستبدل ( كلمة لا تفعل )) بكلمة ( افعل) حتى تخرجه من العناد باسلوب لطيف
مثلاً: حين تجد الطفل يكتب على الحائط فبدل ان تقول له (لا تكتب على الحائط )
تقول له: تعال وارسم بهذه الأقلام الملونة على هذه الورقة بحيث ان لا يظهر على وجه الأم اية علامة رفض لفعله بل لابد من ان تتظاهر بعدم اهتمامها بما يقوم به من عبث
وان كانت في قلبها مذعورة مما يفعل، كذلك حين تريد الأم المحافظة على حاجة ثمينة تقول له: لا تلعب بهذه الحاجة لأنها خاصة بي ،
انها في مثل هذه الحالة تغريه على العبث بها من دون ان تشعر.
ذكر عناد الطفل امام الآخرين :
ان ذكر مساوئ الطفل امام الآخرين خطأ فادح تقوم به بعض الامهات في محاولة لتفريغ شحنات غضبهن وألمهن من عناد اطفالهن المؤذي، ان سماع الطفل لمثل هذه الاحاديث تزيد عقدة الحقارة عنده، الامر الذي يزيده عناداً.
سخرية الام من قدرات طفلها تدفعه لعدم طاعتها وحقداً على من حوله ولذا تجد الام طفلها اكثر اصراراً وعبثاً وعناداً بعد سماعه ذكر تصرفاته السيئة للآخرين.
حاجة الطفل المعاند الى مزيد من الاستقلالية والحرية: ان الطفل الذي يفتقد الى الحرية في المرحلة الاولى من طفولته يكون للنيات الفاقد للهواء النقي فينمو ضعيفاً مصفراً لا يعجب الناظرين..
استخدام المنافسة ان الطلب من الطفل المعاند في مرحلة الطفولة الاولى في ان يعمل كذا يواجه عادة بالرفض وعدم الاستجابة،
وحتى نحمل الطفل على انجاز بعض الأعمال الضرورية ينبغي استخدام اسلوب المنافسة
فمثلاً: اذا ارادت الام من صغيرها ان يسرع في مشيه معها في الشارع وطلبها منه ذلك لا معنى له ما دام معانداً، والاولى ان تقول له لنرى من يصل الى البيت اولاً أنت أم أنا؟ وحين تريد الاسراع في تناوله الطعام :
تقول له: لنرى من الفائز الاول في الانتهاء من فراغ الصحن من الطعام
 أنا لا أعارض الضرب تماما لكني أعارضه غالبا ، لأن الضرب غالبا ليس هو العلاج الصحيح ، وغالبا ما يكون ضرره أكثر من نفعه ،.
الأرستقراطي ( المتعالي) :
صفاته :
1)مبالغ بأفكاره
2)يقلل من شأن الآخرين
3)متغطرس متعجرف يتعامل مع الآخرين بتعالي وتكبر
4)يحاول تصيد سلبيات المتحدث ويحرجه ويرفع الصوت عليه
5)عديم الثقة بالناس
6)يطلب الحصول على مزايا لنفسه
7)يكثر من مقاطعة حديث الآخرين.
كيف تتصرف مع المتعالي ؟
1)استخدام طريقة ( نعم، نعم، ولكن ... طبعاً، طبعاً، ولكن)
2)تعرف على مواطن امتيازك أمامه حتى لا تتيح له الفرصة في التعليقات الساخرة
3)بلباقة ذكّره بدورك فيما ينجزه
4)لا تستخدم معه الأسئلة المفتوحة
5)ركز حديثك وتأكد من معلوماتك وقم بعملك خير قيام حتى لا تكون كبش فداء
6)حافظ على هدوئك وابق واقعياً.
5 ـ المتملق
كيف تتصرف مع المتملق ؟
1)علم المتملق الطريقة اللائقة للمدح ، وضح ذلك عن طريق أسلوبك في مدح عمل شخص
2)أعمل على النقد البناء، حافظ على اللهجة الإيجابية مجتنباً التهديد
3)أشعره بمعرفتك بجهوده ودوره وإمكاناته من خلال إشارات ذكية في ذلك
4)قدم الثناء على جهد من عمل معه في الخفاء.
6 ـ الساخر
صفاته :
1)يستخدم السخرية ليستفزك ويغضبك ويضحك الآخرين
2)يعبر عن نقده وشكواه بالاستهزاء وتوجيه التعليقات
3)يحاول السيطرة على الموقف أو على اللقاء والمجلس دون أن يبدو مسئول عنه
4)يتلمس في عيون ووجوه من حوله الابتسامة بعد سخريته
5)يغضب في حال نصحه بالابتعاد عن أسلوب السخرية ويرى أن ذلك نوع من أنواع المزاح.
كيف تتصرف مع الساخر ؟
1)اطلب التوضيح، استخدم العبارات المؤدبة لتطلب من المستهزئ أن يوضح انتقاداته وليكن أكثر تحديداً في مقاصده
2)غير اتجاه حديث المستهزئ واجعله يتوقف عن السخرية منك أو من الزملاء ويركز على الموضوع
3)تحدث مع هذا الشخص على انفراد وأنت في قمة الهدوء والأعصاب والابتسام، لتشعره أن سخريته لم تحقق هدفها
4)كلفه بالقيام بمهام البحث عن علاج ما ينتقده بأسلوب ساخر.
كثره الاسئله له دون الابتسام او ابداء اي اعجاب له او لشخصه ..... بمعني اخر احراجه امام باقي الطلاب
9-الإنسان الودود ذو الشخصية البسيطة
صفاته:
1-طيب القلب و يرحب بزواره و مقبول من الآخرين
2-لديه الشعور بالأمان
3-يثق بالناس و يثق أيضاً بنفسه
4-يرغب في سماع الإطراء من الآخرين
5-حسن المعاملة و المعشر و كثير المرح
6-يتحاشى الحديث حول العمل
7-يرى نفسه بخير و الآخرين بخير أيضا
8-تتميزأعصابه بالإسترخاء
كيف تتصرف مع الودود؟
1-قابله بإحترام و حافظ على الإصغاء الجيد
2-المحافظة على مناقشة الموضوع المطروح و عدم الخروج عنه
3-حاول العمل على توجيه الحديث إلى الهدف المنشود
4-تصرّف بجدية عند الحاجة
10- الشخص المتردد
صفاته:
1-يفتقر إلى الثقة بنفسه
2-تظهر عليه علامات الخجل و القلق
3-تتصف مواقفه غالباً بالتردد
4-يجد صعوبة في إتخاذ القرار
5-يضيع وسط البدائل العديدة
6-يميل للإعتماد على اللوائح و الأنظمة
7-كثير الوعود و لا يهتم بالوقت
8-يطلب المزيد من المعلومات و التأكيدات
9-يرى نفسه أنه ليس بخير و الآخرين بخير
كيف تتصرف مع المتردد؟
1-محاولة زرع الثقة في نفسه
2-التخفيف من درجة القلق و الخجل بأسلوب الوالدية الراعية
3-ساعده على إتخاذ القرارات و أظهر له مساويء التأخير في ذلك
4-أعمل على توفير نظام معلومات جيد لتزويده
5-أعطه مزيداً من التأكيدات
6-أفهمه أن التردد يضر بصاحبه و بعلاقته مع الآخرين
7-أفهمه أن الإنسان يحترم بثباته و قدرته على إتخاذ القرار 
12-الشخص الخشن
صفاته:
1-قاسي في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً
2-لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين لأنه لا يثق بهم
3-يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه
4-يحاول أن يترك لدى الآخرين إنطباعاً بأهميته
5-مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه
6-لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره
7-يرى نفسه أنه بخير و لكن الآخرين ليسوا بخير
كيف تتعامل مع الخشن؟
1-أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك
2-حاول أن تصغي إليه جيداً
3-تأكد من أنك على إستعداد تام للتعامل معه
4-لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هي أحسن
5-حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره
6-كن حازماً عند تقديم وجهة نظرك
7-أفهمه إن الإنسان المحترم على قدر إحترامه للآخرين
8-ردد على مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة
9- استعمل معه أسلوب : نعم ...... و لكن
1-أحسن استقباله وكن متحليا بسعة الصدر معه
2-أظهر تقديرك المبكر لإجابته أشعره بأهمية رآيه مع توضيح أهمية عرض الآراء الأخرى
3-أخلص في الأهتمام مع اسداء الخدمات له
4-جوَد أعمالك حتى لا تكون موضعا للحرج
5-عمق نقاط الاتفاق وشجع المجموعة على التعامل معه
6-لا تستفز مشاعره وتعامل معه بتواضع وثقة ولا تفضح عيوبه أو تشهره
7-لا تقع في مصيدة الجدل الشخصي بينك وبينه وتحاشاه عند الهجوم
لثاًً : غير المكترث
صفاته :
قد يكون لديه شعور أنه قد تم ترشيحه للتدريب لإبعاده عن العمل
يأتي متأخر في معظم الأحيان ويدخل متأخرا بعد فترات الاستراحة
يتلمس الأعذار دائما للانصراف مبكراً
يهتم بالحصول على نسخ من الحالات والتمارين التي وزعت أثناء غيابه
يتحدث كثيرا في التليفونات ويدق تليفونه المحمول أو البيجر كثيرا خلال الجلسة التدريبية
قد يكون لديه أعمال أو مشاكل
قد يكون مغرما بلفت الأنظار
كيف تتصرف مع الغير المكترث ؟
توقف عن الحديث عند دخوله وركز عليه نظرك حتى ينظر إليه الجميع لكي يشعر بالحرج من تأخره
جامله في أول مره ولخص ما فاته من الموضوع
تجاهله بعد ذلك ولا تعطه نسخا من التمارين بحجة أنه لا يمكنه الاستفادة منها بمفرده
تحدث مع مشرف البرنامج ليلفت نظره إلى أهمية عنصر الانتظام في تقييمه
أشركه في مجموعات
أسند إليه واجبات منزلية
13-الشخصيه المعارضه دائماً
صفاته:
1-لا يبالي بالآخرين لدرجة أنه يترك أثراً سيئاً لديهم
2-يفتقر إلى الثقة لذا تجده سلبياً في طرح وجهات نظره
3-تقليدي و لا تغريه الأفكار الجديدة و يصعب حثه على ذلك
4- لا مكان للخيال عنده فهو شخصية غير مجددة
5-عنيد ، صلب ، يضع الكثير من الإعتراضات
6-يذكر كثيراً تاريخه الماضي
7-يلتزم باللوائح و الأنظمة المرعية نصاً لا روحاً
8-لا يميل للمخاطرة خوفاً من الفشل
كيف تتعامل مع المعارض دائماً؟
1-التعرف على وجهة نظره من خلال موقفنا الإيجابية معه
2-تدعيم وجهة نظرك بالأدلة للرد على اعتراضاته
3-أكد له على أن لديك العديد من الشواهد التي تؤيد أفكارك
4-عدم إعطائه الفرصة للمقاطعة
5-قدم أفكارك الجديدة بالتدريج
6-لتكن دائماً صبوراً في تعاملك معه
7-استعمل أسلوب : نعم ...... ولكن
14- الشخص المدعي المعرفه
يتباهى بعض الأشخاص بثقافته ورصيده من المعرفه ويظهر ذلك في سلوكه وما يصدر عنه من حركات وسكنات .
لكن كثيراً ممن يدعون المعرفة لديهم إعتقاد ضمني بأن الأخرين أقل منهم وعياً و إدراكاً وعليك عندما تقابل نوعاً من هذا النوع ألا تجعل أقواله أو تصرفاتك تفقدك توازنك ورباطة جأشك بل إنه ينبغي أن يتعامل معه تعاملاً طبيعياً يؤدي إلى كسب ثقته وتغيير الإعتقاد الخاطئ لديه دون أن يلجأ إلى الدفاع عن نفسه كما ينبغي أن لا تكون إستعراضياً فتحاول أن تظهر معارفك متباهياً بأنها تفوق ما لديه...
سلوك الشخص المدعي المعرفه:.
1- يبدو فخوراً بنفسه.
2- يظهر من خلال مايقوله أنه يعتقد ضمناً أنه أكثر فهماً منك.
3- يستخدم كثيراً من العبارات مثل " أنا أرى كذا " " أنا وجهة نظري كذا " " صحيح هو كذا ".
4- يبدو أن لديه معلومات مختلفه ولكنها غير دقيقة.
5- يظهر عليه العناد والتشبث بالرأي.
صفاته:
1-لا يصدق كلام الآخرين و يبدي دائماً اعتراضه
2-متعالي ، و يحب السيطرة الكلامية و يميل إلى السخرية
3-عنيد ، رافض ، و متمسك برأيه
4-يفتخر و يتحدث عن نفسه طيلة الوقت
5-شكاك ، و يرتاب بدوافع الآخرين
6-يحاول أن يعلمك حتى عن عملك أنت
كيف تتعامل مع المدعي المعرفه؟
1-تماسك أعصابك و حافظ على هدوئك التام
2-تقبل تعليقاته و لكن عليك أن تثابر في عرض وجهة نظرك
3-ألجأ في مرحلة ما إلى الإطراء و المدح
4-اختر الوقت المناسب لمقاطعته في مواضيع معينة
5-لتكن واقعياً معه دائماً
6-لا تفكر في الإنتقام منه أبداً
7- استعمل أسلوب : نعم ...... ولكن
حرص على معرفة مستواه الحقيقي
لا تحاول استمالته واستقطابه وإلا ظن بك الخوف
قلل من استجابتك حينما يطلب الكلمة
أظهر تقديرك لكفاءته أولاً
لا تدخل معه في جدل مباشر
أرجع آراءه دائما للمجموعة
اسأله أسئلة مباشرة ومحرجة
لا تنظر إليه كأنك تسأله الرأي
امنعه من احتكار الحديث
استعن بالأنماط الإيجابية وذوي الخبرة من أعضاء المجموعة لإيقافه عند حده حتى يعرف أن هناك من لا يقل عنه خبرة وكفاءة
اطلب منه تلخيص الموضوع والأفكار المعروضة
أسند إليه قيادة مجموعة وناقش نتائج العمل أمام الآخرين
أشركه كقائد مجموعة وأطلب منه عرض الرأي واترك لأعضاء المجموعة مناقشته لمعرفة قدراته الحقيقية
حاول منذ اللحظة الأولى لمقابلته أن تطرح عليه أسئلة تتعرف من خلالها على قناعته.
حاول أن تعرب له عن إستحسانك للنقاط الإيجابية فيما يقول.
حاول الدخول إلى صلب الموضوع من خلال تلك النقاط .
إحرص على ألا يجرك هذا الشخص دون إن تشعر إلى المجادلة.
إحرص على ألا يستدرجك لأحاديث متشعبه يقصد بها إظهار معارفه وسعة إطلاعه بل حاول إعادة الحديث الى صلب الموضوع بلباقة.
15-الشخص كثير المطالب
صفاته:
1-صعب المراس ، و لكنه ليس من الشاكين أو الغضبانين
2-يصعب التعامل معه بكثرة المطالب
3-يحرجك بإلحاحه لأن تؤدي له خدمة عند سفره مثلاً
كيف تتعامل مع كثير المطالب؟
1-عالجه بالمراوغة و التسويف
2- أخبره أنك ستفكر في طلبه و تحدثه في شأنه لاحقاً و عندها تستطيع أن تفكر فعلاً بما ستخبره
3-قل له : إنني مرتبط بمواعيد كثيرة ، أرجو ألا تتوانى في الإتصال بي مرة ثانية
16- الباحث عن الأخطاء
الباحث عن الأخطاءشخصية ناقدة، مضيِّعة للوقت، مجهدة للآخرين، تخفي خلفها كثيراً من الدوافع التي لا تحب أن تظهرها وتخفي بعضاً من العيوب والأخطاء ، فتسعي إلي إبراز أخطاء الأخرين وعيوبهم حتي تصرف نظر الآخرين عن تقصيرها أو عيوبها.
الباحث عن الأخطاء يتميز بالذكاء أحياناً، أو الهدوء وطولة البال أحياناً أخري، فيصل إلي نرفزة من حوله، ويخرجهم عن طبيعتهم في الحديث مما يضطرهم إلي الخطأ في الكلام فيمسكه عليهم. من صفاته:
صفاته:
1-مقولته المشهورة : الهجوم خير وسيلة للدفاع
2-يتصيد الأخطاء على درجة عالية
3-لديه دائماً مجموعة من الأسئلة ليواجه بها الآخرين
4-تراه يتنقل من مكان لآخر بحثاً عن الأخطاء
5-ليس لديه إحترام لمشاعر الآخرين
; يحاول جذب إنتباه الآخرين إليه.
; يظهر الآخرين بمظهر الأغبياء المحتاجين إلي عونه.
; يستهزء بأرآء من حوله ويستخف بها.
; يستخدم دائماً القاعدة المشهورة (الهجوم خير وسيلة للدفاع).
; يوجه أسئلةً كثيرة ًعلي من حوله ليصل إلي بغيته.
; لا يحب أن يكون له معارضين، ويسعي إلي القضاء عليهم.
; يضع الآخرين في مواقف محرجة، ولا يحترم مشاعرهم.
; يشعرك دائماً أنه بلا عيوب أو أخطاء .
; يتنقل بين الناس كثيراً لعله يجد ما يريده.
; لا يحب الإعتذار، ويحب أن يسمع ذلك من الآخرين.
; يميل إلي الجانب النظري دائماً.
; لايحب العمل أو تحمل مسئولية بمفرده خشية من وقوعه في أخطاء يلمسها الآخرون.
; يتفحص ويدقق كثيراً في أعمال الغير.
; يستخدم الأدلة والبراهين والورقيات الرسمية أحياناً للدفاع عن أرآءه وأفكاره.
; يسعي أن يجمع حوله ضعاف الشخصية وقليلي العمل.
; يغير كثيراً من قواعد العمل التي يضعها بنفسه ويسعي أن يفرضها علي الآخرين كل مرة.
; يتخلي عن مسئولياته بطرق رسمية غير اصطدامية مع رؤسائه.
; يجعل كلامه دائماً مطاطاً يحتمل كل الأوجه.
كيف تتعامل مع الباحث عن الأخطاء؟
-لا تفقد السيطرة على أعصابك معه
-لا تفتح له الباب الكامل ليقول كل ما عنده
-أصغ إليه بدرجة عالية
-أفهمه أن لكل إنسان حدود يجب أن يلتزم بها
لا تعطيه الفرصة للسيطرة الكلامية
; كن هادئاً، صبوراً،ذو بال طويل وأنت تتعامل معه.
; تعلم مهارة كيف تبصره بعيوبه وأخطائه وكيفية الإستفادة منها.
; علمه أن الناس بشر تخطأ وتصيب، فليكن عوناً لهم ولا سوطاً عليهم.
; تمالك نفسك وسيطر علي أعصابك عند التعامل معه( فإنه ينرفز ).
; قاطعه إذا تحدث عن أخطاء الآخرين وعيوبهم.
; لا تتحدث أمامه عن عيوب الناس وأخطائهم.
; كن مالكاً بزمام الحوار معه وإلا ضاع وقتك ووقت الحضور.
; لا تجعل في كلامك سخرية له، وكن حازماً في حديثك.
; إعتذر له إن كنت مخطئاً ( حتي يتعلم ذلك هو الآخر ).
; إجعل أسئلتك موجزة وواضحة للحصول علي إجابات محددة منه.
; تعرف علي الأسباب والدوافع التي تجعله يبحث عن أخطاء الأخرين.
; استمع لحديثه بإهتمام، وقم بإزالة اللبس عنده حتي يصفو.
أعلمه أن تعليقاته وبحثه عن الأخطاء يضايق الآخرين منه.
; علمهأن يكون واقعياً، وأن يبتعد عن المثالية في حديثه.
; إشغله بكثير من الأعمال والمهام وتابع نتائجه.
; أوقفه عند حدوده في إدارة الحوار ( لا تجعله يتدخل في كل شئ ).
; إحذر أن يكوُن مجموعة علي شاكلته فسوف تجهدك كثيراً.
; علمه أن الدين النصيحة ( وليست الفضيحة ).
; اسع أن لا يكون من المسئولين في إدارة الأعمال ( فهو ليس لها).
خامساً : المسيطر ( المعلم البديل )
صفاته :
يحاول السيطرة على المجموعة بهدف إحراجك
يعتبر نفسه هو المدرب البديل
يتحدث إلى الأعضاء مباشرة دون إذن
يحاول أن يشعرك دائما أنه أدرى بالمشاكل الحقيقية للمجموعة وأنه يعرف حلول مشاكلهم وواقعهم أكثر منك
كيف تتصرف مع المسيطر ( المعلم البديل ) ؟
أظهر تقديرك لكفاءته أولاً
لا تدخل معه في جدل مباشر
أرجع آراءه دائما للمجموعة
اسأله أسئلة مباشرة ومحرجة
لا تنظر إليه كأنك تسأله الرأي
امنعه من احتكار الحديث
استعن بالأنماط الإيجابية وذوي الخبرة من أعضاء المجموعة لإيقافه عند حده حتى يعرف أن هناك من لا يقل عنه خبرة وكفاءة
اطلب منه تلخيص الموضوع والأفكار المعروضة
أسند إليه قيادة مجموعة وناقش نتائج العمل أمام الآخرين
ثالثاًً : غير المكترث
صفاته :
قد يكون لديه شعور أنه قد تم ترشيحه للتدريب لإبعاده عن العمل
يأتي متأخر في معظم الأحيان ويدخل متأخرا بعد فترات الاستراحة
يتلمس الأعذار دائما للانصراف مبكراً
يهتم بالحصول على نسخ من الحالات والتمارين التي وزعت أثناء غيابه
يتحدث كثيرا في التليفونات ويدق تليفونه المحمول أو البيجر كثيرا خلال الجلسة التدريبية
قد يكون لديه أعمال أو مشاكل
قد يكون مغرما بلفت الأنظار
كيف تتصرف مع الغير المكترث ؟
توقف عن الحديث عند دخوله وركز عليه نظرك حتى ينظر إليه الجميع لكي يشعر بالحرج من تأخره
جامله في أول مره ولخص ما فاته من الموضوع
تجاهله بعد ذلك ولا تعطه نسخا من التمارين بحجة أنه لا يمكنه الاستفادة منها بمفرده
تحدث مع مشرف البرنامج ليلفت نظره إلى أهمية عنصر الانتظام في تقييمه
أشركه في مجموعات
أسند إليه واجبات منزلية

الطفل الذكي وطرق التعامل معه،
يرى التربويون أن ليس هناك طفل غبي وآخر ذكي بل كل الأطفال أذكياء إذا عرفنا كيف نحترم نمط تفكير كل منهم وإيقاع استيعابه. بيد أن الطفل الفائق الذكاء له مجموعة صفات معينة. وكيف يمكن التعامل معه؟ ما هي الإشارات؟
وتحدد سماته بالآتي:
اكتساب سريع وعميق للمعلومات، وقدرة على تعلّم لغة جديدة بشكل سريع.
ذهن متوقّد ومتفوق على أقرانه من السن نفسها.
تنبّه واضح لكل ما يدور حوله.
رغبة كبيرة في الاكتشاف والمعرفة وتعلّم كل ما هو جديد.
قدرة كبيرة على التركيز لمدة طويلة.
ميل إلى العمل الفردي وتجنب العمل ضمن فريق.
ميل إلى الاستقلالية والاعتماد على النفس.
نظرة مثالية إلى الأمور فهو يتوقّع الكثير من نفسه ولا ترضيه الإنجازات التي يحققها حتى ولو كانت كبيرة ومهمة.
طرح أسئلة صعبة ومحرجة أحياناً قد يصعب على الراشدين الإجابة عنها.
ذاكرة ممتازة ولغة غنية بالمفردات.
نضج مبكر، فهو يبدأ المشي والكلام قبل أوانه
شعور مبكر بهوّيته، أي يشعر بأن مستوى تفكيره أنضج ممن هم في سنّه.
رغبة واضحة في التواصل مع الآخرين لتجنب شعور العزلة.
سريع الملل من العمل الروتيني.
اهتمام شديد بالقيم الأخلاقية والقضايا الإنسانية كالعدل ومحاربة الفقر والمساواة بين جميع الناس.
عدم الامتثال لما يطلب منه وأحياناً كثيرة يرفض القواعد التي تُفرض عليه فيحاول تخطيها.
ميل كبير إلى مرافقة الراشدين، لذا يُلاحظ على هذه الفئة من الأطفال عدم رغبتهم في اللعب أو مرافقة من هم في سنهم لأنهم يشعرون بأنهم أكثر نضجاً من أقرانهم.
لديه روح الفكاهة ويستعملها للتعبير عن أفكاره بطريقة غير مباشرة، فيبرر خطأه بطريقة طريفة إلى درجة قد تضحك الأم بدل لومه.
2 ـ نمو الصفات العقلية:
لقد ذكر كيرك أن الأطفال المتفوقين عقلياً يكونون أكثر اهتماماً بالموضوعات المجردة كالأدب والحوار... الخ وأقل اهتماماً بالموضوعات الإجرائية مثل التدريب اليدوي. كما وجد أنهم ليسوا اجتماعيين إلى حد ما..
وعادة ما يمتلكون رغبة قوية في الاكتشاف والابتكار، وهم قادرون على مقاومة الإحباط بشكل أفضل من أي شخص آخر.
وجد بعض علماء النفس أن الأطفال المتفوقين اندفاعيون ومعتدون بأنفسهم ومهتمون جداً بالتعابير الجمالية والتفكير الانعكاسي، ويمتلكون درجة كبيرة من الدافعية. وعادة إنهم حساسون، وغنيون بالأفكار المساعدة، ومرنون ومتحمسون. وتخبرنا الدراسات العديدة لهم بأن ذلك التفوق والسلوك الإبداعي لديهم يُنظر له على أنه استمرارية أو بديل للعب في الطفولة. فالأفكار الإبداعية مشتقة مندقة التخيل والأفكار المرتبطة بأحلام اليقظة والألعاب التي تهمل بحرية في مرحلة الطفولة، إذ إن الأطفال المتفوقين يقبلون الأفكار الناشئة والجديدة والمشرقة بحرية في حين يكظمها الناس العاديون.
من أين تأتي الموهبة ؟
تأتي الموهبة عن طريقين :
- أحدهما الوراثة : وهي الصفات والخصال التي يرثها الإنسان عن والديه أو أجداده .
- وثانيهما : عن طريق التنشئة والتربية من خلال الاحتكاك اليومي بالناس والأشياء
التي من حوله .
لذا .. لا يستطيع الإنسان أن يغير شيئاً ما عن الجزء الوراثي ، ولكن يستطيع التأثير في الجانب التربوي .
 " الطفل الموهوب بأنه الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة .
بينما يرى غيره أن مصطلح موهوب يستخدم لوصف الفرد الذي يظهر مستوى أدائه استعداداً متميزاً في بعض المجالات التي تحتاج إلى قدرات خاصة سواء كانت علمية أو فنية أو عملية.
كيف يُكتَشَف الموهوب في النشاط الطلابي ؟
لا شك أن مدى نجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين يتوقف إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم ، ولذلك تعددت وتطورت وسائل وطرق التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والتي من أهمها :
1- ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الصف أو خارجها .
2- ملاحظة أداء الطالب أو نتائج تعلمه في أي برنامج من برامج النشاط أو أي محتوى يعرض له أثناء الممارسة ، أو الصور التي يعرضها في سلوك حل المشكلات .
ولذلك أرى أن من الصف الرابع الابتدائي كمرحلة يمكن الوثوق عندها من ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة والتفاعل مع أقرانه ومعلميه ، وهي المرحلة التي يبدأ الطالب عندها في اختيار النشاط الملائم لميوله وهواياته وقدراته وخبراته ، وهي أيضاً المرحلة التي يبدأ فيها النشاط الطلابي تطبيق برامجه بحيث يكون لها الدور الأكبر في توفير الرعاية اللازمة للطلاب كل حسب موهبته ، وإعطاؤهم فرصة الممارسة والتعرف بشكل اعمق على مواهبهم ، في وقت أطول من الفرصة المتاحة حالياً داخل الفصل الدراسي وتهيئة مقار تنفيذ الأنشطة ، وتزويدها بالوسائل والإمكانات اللازمة ، وتقديم التوجيه المركز والمتخصص بشكل فردي أو جماعي ، مما يحقق في النهاية النمو لكل طالب موهوب طبقاً لقدراته .
المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الابداع والتفوق :
أسفرت الدراسات التربوية والنفسية عن عدد من التوصيات التي ينبغي مراعاتها عند بناء المنهج ويشمل ذلك:
ـ تخطيط المناهج بما يساعد على تنمية مهارات التفكير والإبداع.
ـ أن يتقبل المعلمون الأفكار التي يطرحها المتفوقون.
ـ الابتعاد عن أساليب الغرس والتلقين.
ـ التركيز على أساليب التدريس المفتوح كالمناقشة والعصف الذهني.
ـ التركيز على حل المشكلات باستخدام خطوات التفكير العملي.
ـ تنمية قدرات التلاميذ على التفكير الناقد والنقد البناء.
ـ تنمية حب الاستطلاع لدى التلاميذ وإكسابهم مهارات متصلة بالبحث والاطلاع والتعلم الذاتي.
ـ مكافأة التلاميذ المتفوقين وتقديم الجوائز لهم.
طرق التدريس وأساليب التعلم المناسبة لفئة المتفوقين
ينبغي أن تهدف طرائق التدريس وأساليب التعلم المستخدمة إلى:
ـ تحويل المتعلم المتفوق إلى المشاركة بصورة فعالة في عمليات التعلم.
ـ إعداد الشخصية القادرة على الإبداع وحل المشكلات.
ـ إعداد الشخصية الباحثة.
ـ مساعدة المتفوق على الاستمرار في مواصلة أدائه المتميز.
ـ مساعدة المتعلم على اكتساب صفات العلماء والأبطال مثل المثابرة والصبر وتكرار المحاولة والثقة بالنفس.
ـ دعم مكتبات هذه المدارس وتحويلها الى مراكز مصادر للتعلم وربطها بشبكات المعلومات المحلية والعالمية.
ـ انتقاء مدرسين متميزين من ذوي الكفاءات في تخصصاتهم.
ـ وأخيرا ينبغي ألا تزيد كثافة هذه الفصول عن 25 طالبا.
وبشكل عام هناك أربع استراتيجيات للتدريس تتلاءم مع احتياجات المتفوقين وتساعد على تنمية مواهبهم وهي:
1) حل المشكلات. 2) الاكتشاف. 3) العصف الذهني. 4) التعلم الذاتي.
-        أن يعرف المعلم مفهوم الإبداع وطرق قياسه بواسطة اختبارات الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل ، وأن يعرف الفرق بين التفكير المحدود والتفكير المطلق وكيفية استخدام هذه الاختبارات لمعرفة الطلاب الموهوبين ومن ثم التعامل معهم من هذا المفهوم.
2-      أن يقدم المعلم مكافأة للتلميذ عندما يعبّر عن فكرة جديدة أو مواجهته لموقف بأسلوب إبداعي.
3-      اختبار أفكار التلاميذ بطريقة منتظمة ، وألا يُجبر تلاميذه على استخدام أسلوب محدد في حل المشكلات التي تواجههم ، وأن يُظهر رغبته في اكتشاف الحلول الجديدة عندما يقوم بمناقشة استجابة التلاميذ في موقف معين.
4-      ينبغي للمعلم أن يخلق مواقف تعليمية تستثير الإبداع عند التلاميذ ، كأن يتحدث عن قيمة الأفكار الشجاعة والتي تبدو متناقضة ، وأن يقدّم للطلاب أسئلة مفتوحة.
5-      تشجيع التلاميذ على تسجيل أفكارهم الخاصة في يومياتهم أو كراساتهم أو في بطاقات الأفكار.
6-      تشجيع التلاميذ على الاطلاع على مبتكرات وإبداعات العلماء والأدباء والشعراء والفنانين مع الإقلال من تقدير مبتكرات التلاميذ الخاصة...
7-      إعطاء التلاميذ الحرّية في التعبير عن قدراتهم ومزاولة هواياتهم وممارسة النشاطات التي يميلون إليها في حصة النشاط مع توفير الإمكانات اللازمة والخامات والمواد المطلوبة لتنمية مواهبهم.
ويمكن للمعلم المساهمة في كثير من الأنشطة التي تصقل المواهب وتنميتها من خلال إشرافه على بعض الجماعات بالمدرسة ، والتي تعتبر مجالاً خصباً للإبداع والابتكار للطالب والمعلم على حَد سواء ... أما في الصّف فينبغي على المعلم استخدام أساليب تدريسية فعاله تركز على الحوار وإشراك جميع الطلاب في فعاليات الدرس مع التركيز على ذوي القدرات العقلية المتميزة واستثارة دافعيّتهم للإبداع باستخدام أسئلة تقدم لهم مثل :-
•        ماذا يمكن أن يحدث إذا ....... ؟
•        ما الذي يمكن أن تعمله في موقف معين ؟
•        كيف تعدّل وتطور فكرة ما ؟
والمعلم الناجح هو الذي يشجع طلابه على التعلم الذاتي وكيفية استخدام المصادر المختلفة للمعرفة والتعلم ، ولا يسخر من أفكار طلابه أو إنتاجهم مهما كان متواضعاً. وسيواجه المعلم فئات من الطلاب لديهم أفكار إبداعية لكن يمنعهم الخوف أو الخجل من طرحها وهنا لابد من إزاحة الستار عن هذه الأفكار وتشجيع الطلاب على طرحها ومناقشتها.
وينبغي أن يكون للبيئة المحيطة بالمدرسة نصيب وافر من اهتمامات المعلم ويركز على كيفية خدمتها وحل مشكلاتها بطرق علمية منظمة مثل التخلص من النفايات – تحسين البيئة المحلية مثل التشجير والتخطيط السليم والخدمات العامة – ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وغيرها ، وإبراز إسهامات الطلاب الموهوبين في علاج هذه المشكلات.
قتل المواهب وتدميرها
هناك عدة طرق لقتل إبداع المواهب وتدميرها ومن هذه :
1 – الاستنساخ :
وهو أن كلاً من ولي الأمر في الأسرة ، والمعلم في المدرسة يرغب في جعل من هم تحت أمره نسخاً منه يتحدثون بلغته الفكرية ، ويحاكونه في أعماله .
2 – سرعة النقد :
وهو نقد أفكارهم لحظة الميلاد بتعريضها لمختلف أدوات النقد والغربلة الشرعية والعرفية. وبهذا يموت المبدع والموهوب ويضطهد عند الحديث بلغة غير مألوفة .
3 – ليس لها رصيد :
بعض المؤسسات التربوية ترفع شعار ( عليك بالفكرة واترك الباقي لنا ) وبهذا تقدمت ، أمَّا نحن فقد حاصرتنا الأموال حتى في أفكارنا ، فلدينا طابور من الأفكار ليس لها رصيد .
4 – انتهى التخطيط :
يفاجأ الموهوب بالقول : " لقد تأخرت قليلاً ، لقد قررنا ، واتفقنا على ما ينبغي القيام به ".
ليكن في خططنا ميدان للتجديد والإبداع ، و إلاَّ سبقنا الآخرون وتخلفنا عن الركب . إن الأفكار لا تعترف بالزمن ولا ينبغي أن تقيدها الخطط .
5 – الخوف من النقد :
من أخطائنا عدم مشاركة الآخرين أفكارنا قبل التأكد من صلاحيتها لمتطلبات المكان والزمان ، فالبعض لا يتقدم بفكرته قبل تيقنه من صلاحيتها .( إننا نربي الخوف داخل أبنائنا ) ولذلك حجب الخوف الكثير من العقول من التطرق لأفكارها ومشاركة الناس إياها لكثرة النقد الموجه لها .
6 – هل هي مضمونة النجاح ؟
يفاجأ الموهوب عندما يقدم فكرته بالقول له " هل فكرتك مضمونة النجاح ؟" ثم نقول له أنت المسؤول عن النتائج . هذه مشكلة الموهوبين ! عليهم مواجهة الضغوط لتقبل الأسئلة المميته للأفكار .
7 – القناعة بالواقع :
لقد عطَّلنا الإبداع والتجديد بحجة أنه لا يضاهينا أحد ، وأننا أفضل من غيرنا ، ( وأن القناعة كنز لا يفنى ) ( وأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان ) ( ولا يُصلح العطار ما أفسده الدهر )
إدارة الموقف الصفي
ويدخل في إدارة الموقف الصفي ، توفير الجو الهادئ والمريح للمتعلمين حتى يتم التفاعل الصفي الناجح والمستمر بين المعلم والمتعلمين من ناحية وبين المتعلمين أنفسهم من ناحية أخرى ولإحداث ذلك لا بد من توفير البيئة المناسبة والمشجعة على التفاعل المنتج سواء ما يتعلق منها بتنظيم الأمور المادية فـي مكان التدريس والتدريب أو الجو الاجتماعي والعاطفي الذي يسودها فمن الثابت أن المناخ النفسي والاجتماعي يوثر تأثيراً كبيراً في طبيعة التفاعل وفي نتاجات التعلم المعرفية والمهارية والوجدانية هذا وإن نمط إدارة المعلم لصفه وقيادته للمتعلمين من أهمّ العوامل المؤثرة في المناخ النفسي والاجتماعي في غرفة الصف.
فالمعلم هو المسؤول عن تهيئة مناخ الصف الملائم لإتمام عملية التعلم بعد التخطيط المسبق للدرس وتناط به المهام التالية:
 إشغال المتعلمين طوال مراحل الدرس وإشراكهم فعلياً في كل خطوة من خلال طرح الأسئلة وغيرها من المهام وإشعار الجميع بالمسؤولية.
الانتباه إلى كل ما يجري في غرفة الصف ومكان التدريب من منطلق الشعور بالمسؤولية عن جميع المتعلمين فيه.
إثارة اهتمام المتعلمين وتشويقهم للدرس والاهتمام برغباتهم وميولهم وصحتهم.
توفير الجو الاجتماعي الايجابي داخل الصف وفي مكان الورشة بتكوين علاقات إنسانية مع جميع المتعلمين ومعاملتهم على أنهم أشخاص ذو قيمة واحترام.
إتاحة الفرصة للمتعلمين للتعبير عن ذواتهم وعرض أفكارهم ومشاعرهم ومناقشتها
أولاً: التصنيف التقليدي لأشكال الإدارة الصفية:
تتنوع أشكال إدارة الموقف الصفي التقليدية بتنوع أساليب التفاعل الصفي ، وهذه الأشكال هي:
الشكل الديمقراطي:
ويقابله أسلوب الاتصال والتفاعل ثلاثي الاتجاه حيث يسمح المعلم بالتفاعل بينه وبين المتعلمين وفيما بينهم وهو يتخلى عن كونه المصدر الوحيد للمعرفة فيساعد المتعلمين على عرض وجهات نظرهم والتعبير عن أنفسهم لتنمية مهارات واتجاهات يحتاجونها في حياتهم اليومية والمعلم قبل كل ذلك خطط لهذا التفاعل ثلاثي الاتجاه مسبقاً وتمكن من فهمه واستيعابه.
ينطلق الشكل الديمقراطي لإدارة الموقف الصفي من مقولتين هما الأولى أن المعلم لم يعد هو الذي ( لا يسأل عما يفعل ) والثانية أن المتعلمين ليسوا أحجار شطرنج يفعلون ما يؤمرون به ويحتفظون بعواطفهم لأنفسهم وليسوا رقماً من الأرقام أو عدداً من الأعداد بل هم كيانات وشخصيات إنسانية متعددة لهم الحق في التعبير عن مشاعرهم بشكل فردي أو جماعي.
•         ومن عوامل المناخ الصفي النفسي الملائم:
توفير الوسط الصفي الآمن: لأن الشعور بالأمن والطمأنينة هي الحاجة الثانية من هرم ماسلو بعد الحاجات الجسدية وإرضاؤه شرط ضروري بحسب رأي ماسلو لإمكان تحقيق الحاجات التي تليه فلقد ذكر أن الشخص المهدد لا يستطيع الالتفات تماماً ودائماً إلى العمل والتحصيل وتحقيق الذات.
2- تنمية الإحساس بالقبول: وهو كما عرفه ( مارزانو ) الذي يستبعد النفور أو النبذ من قبل الآخرين ، بل حتى عدم الترحيب بالوجود ، والرغبة في الانصراف عن فرد أو مجموعة أفراد يفترض أنهم ينتمون لجماعة يوجدون فيها. وهذا يؤكد أهمية إدراك المتعلمين لتقبلهم من مدرسهم ومن الزملاء الآخرين.
يبدو هذا التقبل أحياناً على شكل سلوكات بسيطة قد يظن المرء أنها تافهة لا قيمة لها ، ولكنها في الواقع ذات أهمية كبيرة ، وبخاصة عند من يشعرون بأنهم غير مقبولين فابتسامة عابرة ، أو كلمة طيبة ، أو ربتة على كتف ، أو نظرة معبرة أو تكليف بأمر يسير .... كلها أمور تنم عن قبول ، وبالتالي تولد شعور المقبولية ، الذي يقابل الحاجــة إلى الشــــعور بالانتماء التي وردت في هــــرم ماســــــــــلو ( Mastow ) للحاجات ، لأن عدم تلك الحاجة ، يهز الثقة بالنفس ، ويهز صورة الهوية الشخصية ، ويشعر بألم داخلي مرير.
وقد ذكر ( مارزانو ) عدداً من التقنيات التي تساعد على هذا الشعور منها:
التقاء العيون في الصف بين المعلم وكل تلميذ ، وهو ينتقل من واحد لآخر نداء التلاميذ بأسمائهم
التحرك عن قصد نحو المتعلمين والاقتراب منهم توفير وقت كاف للاجابة عن كل سؤال.
احترام وتقدير استجابات التلاميذ.
.
 : إدارة الإجراءات الصفية:
مرحلة وضع القواعد والإجراءات المطلوبة:
•         إن تسيير الأمور الصفية يعني بالدرجة الأولى تحديد المعلم لتوقعاته التي ينتظرها من طلابه ، أي الإفصاح عما يريده منهم، وعما سيقوم به معهم ، ولتنظيم ذلك عليه وضع قواعد للعمل ، وتحديد سلوكات على المتعلمين الالتزام بها. وتكون هذه السلوكات المرتبطة بالقواعد والإجراءات الفعاليات اليومية الروتينية للصف ، لذلك يجب أن تكون واضحة تعيّن كيفيات التصرف حيال الأمر المختلفة في الشؤون العادية.
لقد صنف ( أفرتسون ) الإجراءات التي تشاهد في الصف الدراسي في الفئات التالية:
 إجراءات عامة تتناول عادات وروتينات تتكرر باستمرار ، كالاستئذان للخروج من الصف أو الاعتذار عن تأخر طارئ أو توزيع الدفاتر على المتعلمين.
إجراءات ترتبط باستخدام المواد والأمكنة كما عند دخول المخبر أو المكتبة واستعمال الأدوات الموجودة فيهما.
 إجراءات ترتبط بفعاليات التعلم كالمحافظة على الانتباه في أثناء الدرس أو الاستئذان بالكلام أو طلب المساعدة.
إجراءات مرتبطة بفعاليات فرعية لها علاقة بالتعلم مثل تهيئة ما تحتاجه تجربة معينة أو التعاون على تحضير درس.
إجراءات تتعلق بالانتقال من مكان لآخر كما عند الانصراف من المدرسة أو الخروج إلى باحة المدرسة في وقت الاستراحة وكلها تصبح مجرد روتينات متعارف عليها...
هذا ولا بد من اشتراك المتعلمين في وضع القواعد التي ستطبق عليهم لأن ذلك يجعلهم أكثر التزاماً بها واقتناعا بضرورتها ويكون هذا الاشتراك بأشكال متعددة منها:
النقاش معهم حول ضرورة وجود قواعد يعمل بها ومن ثم تقديم قاعدة تلو الأخرى وشرحها وإعطاء أمثلة عنها وتسويغها ومنها اتخاذ قرارات حول قواعد معرفة في المدرسة من أجل إقرارها أو رفضها .... أن يضع المتعلمون بأنفسهم القواعد التي تحكمهم أو إعطاء عدد منها كي يختاروا من بينها ما يرضون عنه هذا كله يعود لفلسفة المعلم التربوية من جهة ولمستوى طلابه وأعمارهم وعددهم وخلفياتهم الاجتماعية – الثقافية التي يحددها وسطهم أو بيئتهم من جهة ثانية إضافة إلى النظام العام المعمول به في المدرسة.
ضرورة صوغها بعبارات ايجابية لا سلبية فعوضاً من القول ( لا تقاطع زميلك وهو يتكلم ) من الأفضل القول (حافظ على الدور عند النقاش) كذلك ضرورة صياغتها بكلام مختصر وواضح ليسهل حفظها واستيعابها هذا إضافة إلى جعلها مرنة تتلاءم والمواقف المستجدة فقولنا حافظ على الهدوء والنظام يجب ألا يمنع التلاميذ في الباحة من النشاط والحيوية والاندفاع للعب
تقديم تلك القواعد عبر تقنيات مختلفة منها التقديم الشفوي أو الكتابي وما يتبعه من وضع ملصقات بشأنها

مفهـوم الانضبـاط الصفي:
يمكن تعريف الانضباط بأنه: عملية قبول للتعليمات والتوجيهات الصادرة للطلاب لتسهيل القيام بما يسند إليهم من وظائف وأعمال. وهناك وجهة نظر أخرى لمفهوم الانضباط، مفادها أنه عملية تقوم المدرسة فيها بمساعدة الطلاب على تبني القيم والمعايير التي تساعدهم في إيجاد مجتمع حر منظم، ويرى آخرون أن الانضباط الصفي هو تطبيق استراتيجيات تسهل حدوث أفضل قدر من التعلم والنمو الشخصي عند الطلاب عن طريق الاستجابة للحاجات الأكاديمية النفسية والشخصية لهؤلاء الطلاب كأفراد وللصف كمجموعة. ويقسم الانضباط إلى قسمين: فوقي، ذاتي.
1) الانضباط الفـوقي: وهو الذي يطبق على الطلاب من أشخاص أعلى منهم مرتبة فتصبح الحرية الجسمية والحركية للطالب محددة جداً حتى بين الحصص، فمثلاً، لا يسمح للطالب بالخروج من غرفة 
الصف إلا بعد الحصول على إذن من المعلم المناوب يحدد له فيه الجهة التي يريدها والزمن الذي لا ينبغي أن يتجاوزه.
2) الانضبـاط الذاتي:
يركز هذا المفهوم للانضباط على ضرورة وجود اتفاق بين الطلاب وقوانين المدرسة وتعليماتها حتى يتحول الضبط والنظام إلى مسألة 
انضباط ذاتي وهو يتضمن الإجراءات العلاجية إضافة إلى الإجراءات الوقائية، وهذا يعني أن هناك قوانين وتعليمات مدرسية يجب الحفاظ عليها، ولكن يمكن للطلاب أن يناقشوها ويستفسروا عن مدى المنطق في وضعها ومدى عدالتها.
مصـادر 
مشكلات الانضباط الصفي:
(1)العوامل المرتبطة بالطالب نفسه ومنها:
أ) مستوى القدرة العقلية للطالب:
هناك اختلافات واسعة المدى بين الطلبة في القدرة العقلية فإذا كان مستوى المادة التعليمية منخفضا أدى ذلك إلى سأم المتفوقين وضجرهم، وإذا كان مرتفعاً أدى إلى شرود ذهن الطالب المنخفض الذكاء ما أن مستوى القدرة العقلية يؤثر في مدى انتباه التلميذ للتعلم في غرفة الصف، 
 العوامل الصحية:
من العوامل الصحية التي يمكن أن تؤثر في سلوك الطلاب ضعف السمع والبصر وضيق التنفس، فقد تحول هذه العوامل دون قدرة الطالب على القيام بواجباته الصفية مما يدفع إلى الاعتقاد بأنه مهمل،
 شخصية الطالب:
كأن لا يكون الطالب قد بلغ المستوى المناسب من النضج الشخصي، بحيث لا تكون له القدرة على إصدار الأحكام الصحيحة على الأمور
) الجو العائلي للطالب:
يتقمص الأبناء اتجاهات والديهم نحو المدرسة، فالأهل الذين يقدرون المدرسة ويحترمون جهود المعلمين إنما يشجعون تبني اتجاهات إيجابية نحو المدرسة وأنظمتها لدى أولادهم، وعلى العكس من ذلك الأهل الذين يقللون من أهمية المعلم والتعليم.
 عوامل متعلقة بالمعلم:
يؤثر سلوك المعلم بصورة واضحة في تحديد ما يقوم به التلاميذ من سلوكيات وانضباطية سواء في حجرة 
الصف أو خارجها
**/الباب الثاني : إستراتيجيات حل مشكلات الانضباط الصفي:

1) إيجاد جو من الانتباه في غرفة الصف.
إذا كانت طريقة التعليم من الطرق التي تستثير نشاط التلميذ، وتوجهه توجيهاً منتجاً إلى درجة كبيرة، فإن التلميذ يشعر إزاء ذلك بالغبطة لنجاحه، ويكسب ثقة بنفسه، واحتراماً لذاته، ويكتسب دافعاً لمواصلة البحث والعمل,وهذا الأسلوب المبني على النشاط الذاتي للتلميذ، لا تظهر معه المشكلات السلوكية التي تظهر عادة مع الأساليب التقليدية، أما غرفة الصف التي تسير فيها الأمور على الوتيرة ذاتها طوال وقت الحصة أو معظمه فهي مكان يسيطر فيه الملل أو يؤدي بالكثير من التلاميذ إلى الانسحاب منه ذهنياً، والبحث عن نشاطات أخرى تكون أكثر جدوى وفائدة لهم.,كما أن نوع التعليم المرتكز على نشاط المعلم فحسب، يخلق جوا مملاً، ذا روابط اجتماعية ضعيفة، ونظام شكلي ظاهري، مبني على الإرهاب، ونجد التلاميذ هائجين غير منظمين يبحثون دوماً عن أنواع من اللذة غير الموجهة

2) التقليل من الروتين في الصف.
المعالجة : ما الذي يمكن للمعلم أن يفعله للحفاظ على جو الحيوية والنشاط في التعلم الصفي؟
1) يتوجب على المعلمين أن يجعلوا التعليم أكثر متعة وإثارة وأن يعملوا على تحسين المناخ الصفي وجعله أكثر إثارة للدافعية، والابتعاد ما أمكن عن الأعمال الروتينية .
2) القيام بالمهام الروتينية مثل تفقد الحضور والغياب أو جمع الدفاتر أو ملاحظة نظافة الطلبة.. إلخ. بطريقة تمنع الفوضى بين الطلبة والإخلال بالانضباط الصفي، وقد يتم ذلك بإشراك الطلبة بهذه المهمات بطريقة تعاونية.
3) استخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة أثناء شرح الدرس كالانتقال من أسلوب الشرح إلى أسلوب إدارة النقاش إلى أسلوب التعلم باللعب، حتى يحافظ المعلم على استمرارية انتباه الطلبة وقيامهم بالممارسات اللازمة لتحقيق أهداف التعلم

3) تكليف الطالب بالقيام بنمط المهمات المكتملة.
وفي هذه الاستراتيجية يكلف المعلم أحد الطلبة مسؤولية القيام بإحدى الفعاليات أو النشاطات التعليمية بمفرده وباستقلالية تامة ..
..(( جعل الطالب مشغولاً مع الإحساس بالفائدة والإنتاجية ))..
4) الإدارة والتعلم والموجه ذاتياً.

* ماهي الواجبات التي يمكن أن توكل للتلاميذ ؟

تنظيف اللوح، جمع وتوزيع الأوراق والدفاتر، تنظيف حجرة الصف وترتيبها، رئيس فرقة الألعاب الرياضية، محرر صحيفة الصف، عريف الصف، سكرتير الصف.. إلخ.
* ملاحظة / ومن المهم أن توزع هذه الواجبات بالتناوب حتى تتاح الفرصة لجميع التلاميذ بدلاً من حصرها، في بعض الشخصيات البارزة في الصف.
وبذلك حين نطبق استراتيجية الإدارة الذاتية في حجرة الصف نستطيع أن نخلص الطفل المدلل من أنانيته بلطف، وأن نجعل الطفل الخجول يحس بأنه عضو هام وضروري في مجتمع صغير، والطفل المتدفق حيوية يمكن توجيه نوازعه التسلطية نحو الابتكار كما يمكن تشجيع الطفل المنعزل اجتماعياً عن أقرانه لكي يقوم بدور أكثر إيجابية في المجتمع الصفي، كما يمكننا أن ننمي روح

5) الجماعات المرجعية (الرفاق والأقران).
4. التوظيف الفعّال لطريقة التعلم التي تقوم على العمل الزمري أو في فرق صغيرة يلعب دورا هاماً في تحقيق النظام والانضباط الفعالين، فالتعلم الزمري يجعل كل مجموعة تعمل تحت إمرة قائد لها.
6) الثـواب والعقـاب.
7) تعـديل السـلوك.
إن إثـابــة المـحـسـن عـلى إحـسـانه،وعقاب المسيء على إساءته مبدأ إسلامي أصيل لقوله تعالى: ((هـَـلْ جَـزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَانُ)) [ الرحمن:60] ، وقوله جل من قائل : ((وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا)) [ الشورى:40]..
السيطرة الإنضباطية على المتعلمين  :
تتم السيطرة على الفصل من خلال مراعاة ة عدة عوامل منها :
‌أ.   وقوف المعلم وتوزيع المتعلمين في الفصل .
‌ب.   صوت المعلم المعتدل ولهجته المناسبة .
‌ج.   استخدام أساليب الثواب والعقاب .
‌د.    
‌ه.   أنواع السيطرة الانضباطية [1]:
1.                    السيطرة بالمناقشة : باستدعاء المتعلم ومناقشته وجها لوجه .
2.                    السيطرة بالتعويض : وذلك بتحسين الظروف التي أدت إلى ظهور السلوك غير المرغوب .
3.                    السيطرة بتنظيم المحيط : وذلك بالحث على حسن اختيار الصديق وتقويم العادات بالاشتراك مع العائلة
4.                    السيطرة بالتعبير التام : ترك الحرية للمتعلم لاكتشاف سلوكه الخاطئ وتعديله بعد الوقوع فيه .
5.                    السيطرة بتحرير السلوك : تحويل سلوك المتعلم بالتدريج من سلوك غير مرغوب فيه إلى السلوك السليم
الثواب والعقاب   :
 الثواب : هو استخدام حافز مادي أو معنوي بما يناسب أحوال المتعلمين للإرتقاء بهم الى زيادة الإهتمام والإقبال على التعليم ، أو تعزيز سلوك ايجابي للإرتقاء به الى الافضل .
العقاب :  هو  مقابلة كل تصرف سيئ بما يردعه بإحداث ألم مقصود  جسمي أو معنوي  لإصلاح المخطئ أو منع غيره من ارتكاب  ما ارتكبه من الخطأ أو للغرضين معاً .ولا يلجأ إليه تربوياً إلا عند الضرورة القصوى .
ولا تتم عملية التعليم إلا بناءً على شروط معينة من أهمها [2]:
1.                                         النضج :ويعني وصول المتعلم  لسن التعلم .
2.                                         الممارسة :فلا تتم عملية التعلم دون ممارستها بأي شكل من الأشكال المقبولة .
3.                                         الحافز : وهو شرط   لاستمرار عملية التعليم ونمائها ، والحافز لا يعني فقط إغداق الثواب على المتعلم سواء أدى إلى نتائج إيجابية أم لا ، بل إن المعلم الجيد هو الذي يستطيع أن يختار من الحوافز المتعددة ما يناسب طلابه ،ولا يعني هذا اشتراكهم جميعاً في شكل واحد من أشكاله نظراً لوجود الفروق الفردية فيما بينهم ، ذلك أن أحوال المتعلمين ليست واحدة ، فمعاملة كل واحد على حسب حاله أو ما يليق به من اللطف والسياسة والشدة والغلظة أمر مطلوب ، فرب شخص لا يرجع إلا باللطف فإن أخذ بالشدة نفر ، ورب شخص لا يرجع إلا بالغلظة فإن أخذ باللطف طمع " ، وهذا ما يطلق عليه الثواب والعقاب.
أهداف الثواب والعقاب في المدرسة :
1.                    حث المتعلمين على الجد والعمل وإبعادهم عن اللهو والفوضى .
2.                    أخذ المجتمع المدرسي بأسلوب العدالة بمعاقبة المسيء وإثابة المجتهد .
3.                    إصلاح المسيء وإقناعه بسوء عمله وتوجيهه نحو السلوك الجيد .
4.                    حفظ هيبة المعلمين والإدارة وضمان الطاعة لهم ليتمكنوا من أداء واجباتهم .
5.                    تنمية وتربية عادات النظام والانضباط والأخلاق الحميدة عند المتعلمين.
وبطريق الترغيب يمكن استئصال بذور الرذيلة من نفوس المتعلمين ، وغرس الأخلاق الحميدة السامية والعادات الحسنة ، وذلك بالانتفاع بميول المتعلمين ورغباتهم وتوجيهها إلى الطريق الصالح من غير اللجوء إلى الضغط والإرهاب ، والتربية الخلقية لا تكون بالعقاب والرهبة وإنما بالتفاهم والتمرن على الأمور الحسنة والنصح المستمر والإرشاد والقدوة الحسنة وتعاون جميع المعلمين في غرسها وتنميتها ، وبهذا يزيد الثواب والترغيب من دافعية المتعلمين للاستفادة من كل ما يوجه إليهم .
  " وكما أن الثواب حافز جيد فالعقاب في بعض الأحيان حافز مثمر أيضاً متى استخدم في حدود المعقول وفي اعتدال وتوازن مع الدوافع الإيجابية وصور التعزيز الإيجابي " [3]، ويجب ألا يستخدم العقاب البدني إلا إذا أعيت المعلم الحيل ، كما يجب عند استخدامه أن يشعر المعاقب أنه يستحق العقاب وأن يفهم الأسباب التي عوقب من أجلها ، وألا يستخدمه المعلم حال ثوران أعصابه وغضبه ، كما يجب تجنب الأساليب المهينة والعبارات الجارحة ، وليعلم أن من كان الضرب سبيله الوحيد في التربية فإن ذلك سببه أنه خاوي الوفاض ، لا يعرف للتدريس معنى ، ولا يفهم كيف يملك قلوب طلابه "[4] ، ومما يؤسف له أنه لا يزال لدينا معلمون يلجأ ون في كثير من الأحيان للعقاب البدني متجاهلين أنه ممنوع ومحرم قانوناً مما يجله محرم شرعاً لأن في استخدامه معصية لولي الأمر الذي أُمرنا بطاعته واتباع تعليماته ، وكأنه لا يوجد أسلوب آخر للعقاب إلا به ، لذا كان لزاماً على كل معلم أن يستخدم الأساليب التربوية في العقاب والتي تهدف إلى الإصلاح ، وذلك عن طريق التعرف أولاً على أسباب الخطأ والسعي الجاد لعلاجها ، وفهم نفسيات المتعلمين ومعاملتهم معاملة عادلة تملك قلوبهم وتصلح المعوج منهم
نظريات العقاب :
1.                    الحماية : أي حماية المجتمع من الأشرار وانتشار شرهم .
2.                    المنع :لمنع الشخص الطاهر الذي يتعظ بما حدث لغيره من الوقوع في الخطأ .
3.                    المجازاة :جعل العقاب ملائم للخطأ من غير تفريق بين شخص وآخر .
4.                    الإصلاح : جعل العقاب ملائم للمخطئ وذلك بالنظر في أحواله وأخلاقه وبيئته والدافع إلى ارتكابه الخطأ .
    ولكل نظرية منها محاسن وعيوب على المعلم الحاذق اختيار ما يناسب منها نفسية المخطئ وميوله دون التقيد بنظرية منها .
مـــزايــــا العقاب :
1.                    يمنع تكرار السلوك السيئ .
2.                    يساعد المتعلمين على التمييز بين الأنماط السلوكية المقبولة وغير المقبولة .
3.                    يقلل احتمال التقليد الأعمى .
4.                    وسيلة لخلق العباقرة .
5.                    وسيلة أقرها الإسلام ، ولكن ضمن  ضوابط يجب الالتزام بها.
عـيـوب العقاب:
1.                    قد تؤدي إلى انسحاب أو انطوائية المتعلم .
2.                    قد يؤدي إلى ظهور سلوكيات أخرى غير مرغوبة كالسخرية بالمعاقب أو التعاطف معه .
3.                    قد يؤدي إلى السلبية للمعاقب ونقصان مشاعر الإحساس .
4.                    قد يؤدي بالمعاقب إلى الخضوع والاستكانة أو إلى الشراسة والتمرد والتحدي .
5.                    قد يؤدي إلى كره المدرسة والمدرس والسلوك المنحرف .
6.                                         قد يورث الحقد والضغينة نحو الآخرين أو الجبن والكذب والقلق وفقدان الأمان والإصرار على الخطأ .
وقد  رسم بعض المربين المسلمين حدوداً لاستخدام العقاب منها [5] :
1.                                         عدم استخدام العقاب في كل حين  ، وإنما في الأوقات التي يحتاج إليها المتعلم .
2.                                         البدء بالنصيحة والترغيب والرجاء والخوف قبل العقاب .
3.                                         استخدام مبدأ الثواب والتشجيع عندما يحسن المتعلم دون إفراط في ذلك .
4.                                         التغافل عن الخطأ من أول مرة إذا لم يكن كبيراً .
5.                                         تنبيه المتعلم عند الخطأ لأول مرة ، ثم تقبيحه الخطأ في نظر المتعلم .
6.                                         إثارة انتباه المتعلم لعدم العودة إليه لأن ذلك سيعرضه للعقاب .
7.                                         إذا لم ينته المتعلم عن تكرار الخطأ استخدم المعلم العقاب .
       ومن أبلغ العقوبات تعويد المخطئ  إصلاح خطئه بنفسه ليشعر بنتيجة عمله ويتجنب الوقوع في الخطأ [6]. "
أنواع العقـوبات المدرسية  الشائعة في مدارسنا :
التأنيب – التحذير – الحرمان من الامتيازات – الإخراج من الصف – عزل الطالب المذنب -  الثناء واللوم – التوبيخ ( فردي أو جماعي – سراً أو جهاراً ) – التهكم والاستهزاء – الحجز -  الإخراج المؤقت -  والفصل لما تبقى من السنة  - العقوبات المعنوية – الطرد المؤقت أو الفصل النهائي – خصم الدرجات - العقاب البدني .
       وينبغي للمعلم البعد عن العقوبات غير التربوية ذات المردود السيئ على المتعلمين كالعقوبات البدينة والإخراج من الفصل والتهكم والاستهزاء وغيرها مما يؤثر على كرامة المتعلمين ، والسعي الجاد إلى استخدام الأساليب التربوية السليمة ذات المردود الإيجابي والنابعة من الرفق واللين والمحبة للمتعلمين والمكتسبة من الهدي النبوي الشريف في التربية والتعليم والاقتداء بالنبي e  حتى نكون معلمي خير ومعروف ونقدم الأنموذج السليم الذي ينبغي أن نكون عليه  لنصل إلى النجاح المأمول الذي ننشده ، والذي يسهم في بناء الجيل القوي الواعي الذي يدرك مسؤولياته وواجباته تجاه دينه وأمته ووطنه وولاة أمره ، ويساهم في البناء والتقدم والتطوير ، ويستطيع مواجهة المبادئ والأفكار الهدامة والمنحرفة عن الجادة ، ولن يتأتى ذلك إلا إذا أدرك كل معلم دوره الحقيقي في التربية والتوعية والإرشاد ، ورسم القدوة الحسنة في المظهر والمخبر والقول والعمل

أخلاقيات مهنة التعليم وأثرها  في شخصية المربي وأدائه
كل مهنة في المجتمع الإنساني قواعد أخلاقيات لابد من مراعاتها والالتزام بها من قبل الافراد المنتسبين لتلك المهنة ،لان ذلك يساعدهم على السير قدما نحو تحقيق  النتاجات المنشودة بكفاية وفاعلية . مهنة التعليم رسالة شريفة فشرف المهنة شرف لصاحبها تستمد أخلاقياتها من عقيدة وقيم ومبادئ المجتمع السامية. وتعد أخلاقيات مهنة التعليم من أهم الموجهات المؤثرة  في سلوك المربي لأنها تشكل  لديه رقيبا داخليا وتزوده بأطر مرجعية  ذاتية  يسترشد بها في عمله ،ويقوم أداء وعلاقاته مع الآخرين تقويما ذاتيا يعينه على اتخاذ القرارات الحكيمة  التي يحتاجها ليكون أكثر انسجاماً  وتوافقاً مع ذاته ومع مهنته، ومع الآخرين.وإن الالتزام بتلك الأخلاقيات أمر ضروري وواجب، إذ يتحدد مقدار انتماء المربي لمهنته بموجب درجة التزامه بقواعد تلك المهنة ومراعاتها في جميع الأحوال والمواقف.
تعتبر أخلاقيات المهنة كل ما يتبادر إلى الذهن من سلوكيات ومواصفات ومواقف وقيم أخلاقية ومعرفية، التي يجب أن يتحلّى بها المدرس أثناء مزاولة مهمته التربوية والتعليمية ودوره الأخلاقي وبشكل عام.
من بين هذه المواصفات نذكر منها

- الاقتناع والرضا عن المهنة.
-
الإخلاص لها والتحلٍّي بالمروءة والضمير المهني.
-
التضحية والحلم.
-
التواضع والقدوة الحسنة
- الصدق مع الذات.
-
استمرارية العطاء لنشر العلم.

أهمية أخلاقيات المهنة في المجال التربوي
إذ تبصره بالتزاماته الأخلاقية، وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي يتحملها تجاه الفرد والمجتمع والأمة. ، هذا فضلاً عن معرفته قواعد الانضباط الأخلاقية، والقدوة الحسنة، والتحلِّي بالضمير المهني الحي والابتعاد عن الشبهات، من أجل تحقيق الوعي بأهمية البعد القيمي الأخلاقي في مجال التربية والتكوين، وإشاعة ثقافة جديدة مبنية على أساس احترام مواثيق حقوق الإنسان وحقوق الطفل والأسرة، ودعم الارتباط بالمؤسسة والحفاظ على سمعتها وتفعيل دورها الإشعاعي، هذا فضلاً عن تنمية روح التواصل والتعاون والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء
لاتجاه نحو المهنة
تنطلق أخلاقية المهنة أساسا من وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة. فلا يمكن الاطمئنان إلى تشكل هذه الأخلاقية من دون وجود هذا الاتجاه
حب العمل كشرط ضروري لخلق الاستعداد وروح المسؤولية في ممارسة المهام. وقد اعتبر "دوترانس" أن حب المهنة هو أهم شرط وليس فقط وجود ضمير مهني مرتكز على اعتبار ممارسة المهام من باب الواجب.







MathMaroc الأربعاء, أبريل 08, 2015


شارك الموضوع مع أصدقائك كي تعم اﻹستفادة



مواضيع مشابهة قد تهمك

آخر كتب تم نشرها Mathematics books for free



نرحب بجميع تعليقاتكم واستفساراتكم هنا

ملاحظاتكم وتعليقاتكم حول الموضوع