بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على آلآئه و نعمائه و الصلاة و السلام على نبيه المختار و آل بيته الأطهار. يسرني و يسعدني أن أقدم دراسه مختصره على أهم أنجاز علمي يعتبر من مفاخر البشريه ألا و هو نظرية النسبية العامة. إن لهذه النظرية مكانة مرموقة عند متخصصيها و جاهليها، و ذلك يرجع للحس المشترك عندهم بعظمتها. أسأل الله عزّ و جلّ أن يوفقني ببيانها و يوفقكم بإستيعابها. كتبت هذا الكتاب بعجلة حيث كنت أخشى المنية كل لحظة، و أنا أشعر بأن هذا الكتاب أمانة عليّ أدائها
لو أن الأضطرابات الفلسفيه هي حصيلة التوهمات، فعلينا بنظام لغوي جديد، نظام ليس للتجديد فحسب و إنما لترقي الإدراك لأعلى مستوياته، و كل من يسعى لكهذا النظام عليه أن يستعد لمقاومة منتقديه، كالمقاومة التي واجهتها جميع الأنقلابات العلمية ناتج الأنقلاب على الهندسه و الحساب في تاريخ العلم هو حكومة نظرية النسبيه التي جائت بدولة الفلسفة الحديثة لا يمكن النظر لنظرية النسبيه نظرة منقطعه عن مقاومة مسلمات التوازي أمام الهندسه، ولا عن المبارزه التي خاضتها الأعداد الخيالية أمام الحساب
بأعتقاد لباتشفسكي أي فرع من فروع الرياضيات مهما كان مُجرد، لابد و إن يستخدم يوماً في ظواهر العالم الواقعي فالنسبية العامة ظهرت تناطح أقوى نظريات عصرها، الكانتيه في المكان و الزمان و النيوتنيه في الفيزياء، و الإقليديه في الهندسه. ظهرت النسبية العامة بهيئة نظريه تتخطى المؤلوف و المعر
وف من الذره الى المجره. أستعانت نظرية النسبيه العامه بأهم أنجازات عصرها في الرياضيات و هي الهندسه الهذلوليه و البيضويه و حساب التينسور و السطوح الريمانيه، فالقدره الرياضيه العاليه الموجودة وراء النسبيه العامه جعلت هذه النظريه تأخذ شأناً تجاوز مكانها و زمانها !
تناولت المكتبه العربيه نظرية النسبيه الخاصه من جوانب عديده لكنها أهملت نظرية النسبيه العامه حتى أصبحت حكراً على متخصصيها، لذلك ما دخلت في تفاصيل نظرية النسبيه الخاصة و ما أعطيت أمثلة عليها و أكتفيت ببعض مفاهيمها و نتائجها. أخذت أكثر نتائج النسبية عند الكثير من محبيّ هذه النظرية بعداً فلسفياً تجاوز أبعادها الأخرى، و أصبحت هذه النظريه و بالأخصّ النسبيه الخاصه مقولة فلسفيه أكثر من ما هيه نظريه رياضيه و فيزيائيه، لذلك أخذت جانب الحيطة عند هذه النظرية و أكتفيت ببعض مفاهيمها الرياضيه، لتهيئة الأذهان لأستيعاب النسبية العامة
ليست النسبية العامة هي تخصصي و لا هي في مجال تخصصي، و لا تلقيت درساً فيها و لا في النسبية الخاصة، و لا في حساب التينسور، و لا في الهندسه اللا إقليديه. لكن ملئت هذه المواضيع حيزاً كبيراً من فكري و أعطيتها وقتاً طويلاً من عمري، و يرجع هذا الى تلك اللحظة الملكوتية التي جمعتني بمولا الموحدين علي بن أبي طالب عليه السلام، حين كنت صبياً في الثالثة عشر من عمري و حين أنهيت دراستي الأبتدائيه، رأيته عليه السلام في المنام ، بملابس بيضاء يطغي عليها بياض وجهه الممتلأ بالنورانية، و كأني و أياه في الفضاء ... و في المكان الذي كنت أنا واقف فيه و هو أمامي رفعت رأسي إلى الأعلى و سألته: لو سرت في هذا المسير (و أنا أشير للأعلى بعيني، و أقصد بدون توقف) أين سأصل؟ فأجابني عليه السلام لنفس المكان الذي أنت فيه الآن! ، بقت هذه الرؤيا و أحداثها لا تفارق فكري و وعي و ذهني و ذاكرتي و أنا أكتبها الآن و قدّ مرّ عليها مايقارب السبعة و العشرون عاماً و كأنه عليه السلام أمامي الآن. أثارت عندي هذه الرؤيا حسّ الأستطلاع و البحث و عجز من حولي تفسيرها علمياً، حتى شآئت الأقدار أن تصبح الرياضيات موضوع مطالعتي الشخصيه، و حين تعرفت على النسبية العامة وجدتها ليست غريبة عني، و ما أدهشني فيها هو وجود بعض الفضائآت، تقوسها أو إنحنائها يقيّد الأشعة الضوئية أو الحزم الضوئية بالسير في مدارات مغلقه، أي يرجع الشعاع الضوئي إلى النقطة التي أنطلق منها. و هذا الكتاب هو لي بمثابة تعبير تلك الرؤيا.
جلال الحاج عبد
الحمد لله على آلآئه و نعمائه و الصلاة و السلام على نبيه المختار و آل بيته الأطهار. يسرني و يسعدني أن أقدم دراسه مختصره على أهم أنجاز علمي يعتبر من مفاخر البشريه ألا و هو نظرية النسبية العامة. إن لهذه النظرية مكانة مرموقة عند متخصصيها و جاهليها، و ذلك يرجع للحس المشترك عندهم بعظمتها. أسأل الله عزّ و جلّ أن يوفقني ببيانها و يوفقكم بإستيعابها. كتبت هذا الكتاب بعجلة حيث كنت أخشى المنية كل لحظة، و أنا أشعر بأن هذا الكتاب أمانة عليّ أدائها
لو أن الأضطرابات الفلسفيه هي حصيلة التوهمات، فعلينا بنظام لغوي جديد، نظام ليس للتجديد فحسب و إنما لترقي الإدراك لأعلى مستوياته، و كل من يسعى لكهذا النظام عليه أن يستعد لمقاومة منتقديه، كالمقاومة التي واجهتها جميع الأنقلابات العلمية ناتج الأنقلاب على الهندسه و الحساب في تاريخ العلم هو حكومة نظرية النسبيه التي جائت بدولة الفلسفة الحديثة لا يمكن النظر لنظرية النسبيه نظرة منقطعه عن مقاومة مسلمات التوازي أمام الهندسه، ولا عن المبارزه التي خاضتها الأعداد الخيالية أمام الحساب
بأعتقاد لباتشفسكي أي فرع من فروع الرياضيات مهما كان مُجرد، لابد و إن يستخدم يوماً في ظواهر العالم الواقعي فالنسبية العامة ظهرت تناطح أقوى نظريات عصرها، الكانتيه في المكان و الزمان و النيوتنيه في الفيزياء، و الإقليديه في الهندسه. ظهرت النسبية العامة بهيئة نظريه تتخطى المؤلوف و المعر
وف من الذره الى المجره. أستعانت نظرية النسبيه العامه بأهم أنجازات عصرها في الرياضيات و هي الهندسه الهذلوليه و البيضويه و حساب التينسور و السطوح الريمانيه، فالقدره الرياضيه العاليه الموجودة وراء النسبيه العامه جعلت هذه النظريه تأخذ شأناً تجاوز مكانها و زمانها !
تناولت المكتبه العربيه نظرية النسبيه الخاصه من جوانب عديده لكنها أهملت نظرية النسبيه العامه حتى أصبحت حكراً على متخصصيها، لذلك ما دخلت في تفاصيل نظرية النسبيه الخاصة و ما أعطيت أمثلة عليها و أكتفيت ببعض مفاهيمها و نتائجها. أخذت أكثر نتائج النسبية عند الكثير من محبيّ هذه النظرية بعداً فلسفياً تجاوز أبعادها الأخرى، و أصبحت هذه النظريه و بالأخصّ النسبيه الخاصه مقولة فلسفيه أكثر من ما هيه نظريه رياضيه و فيزيائيه، لذلك أخذت جانب الحيطة عند هذه النظرية و أكتفيت ببعض مفاهيمها الرياضيه، لتهيئة الأذهان لأستيعاب النسبية العامة
ليست النسبية العامة هي تخصصي و لا هي في مجال تخصصي، و لا تلقيت درساً فيها و لا في النسبية الخاصة، و لا في حساب التينسور، و لا في الهندسه اللا إقليديه. لكن ملئت هذه المواضيع حيزاً كبيراً من فكري و أعطيتها وقتاً طويلاً من عمري، و يرجع هذا الى تلك اللحظة الملكوتية التي جمعتني بمولا الموحدين علي بن أبي طالب عليه السلام، حين كنت صبياً في الثالثة عشر من عمري و حين أنهيت دراستي الأبتدائيه، رأيته عليه السلام في المنام ، بملابس بيضاء يطغي عليها بياض وجهه الممتلأ بالنورانية، و كأني و أياه في الفضاء ... و في المكان الذي كنت أنا واقف فيه و هو أمامي رفعت رأسي إلى الأعلى و سألته: لو سرت في هذا المسير (و أنا أشير للأعلى بعيني، و أقصد بدون توقف) أين سأصل؟ فأجابني عليه السلام لنفس المكان الذي أنت فيه الآن! ، بقت هذه الرؤيا و أحداثها لا تفارق فكري و وعي و ذهني و ذاكرتي و أنا أكتبها الآن و قدّ مرّ عليها مايقارب السبعة و العشرون عاماً و كأنه عليه السلام أمامي الآن. أثارت عندي هذه الرؤيا حسّ الأستطلاع و البحث و عجز من حولي تفسيرها علمياً، حتى شآئت الأقدار أن تصبح الرياضيات موضوع مطالعتي الشخصيه، و حين تعرفت على النسبية العامة وجدتها ليست غريبة عني، و ما أدهشني فيها هو وجود بعض الفضائآت، تقوسها أو إنحنائها يقيّد الأشعة الضوئية أو الحزم الضوئية بالسير في مدارات مغلقه، أي يرجع الشعاع الضوئي إلى النقطة التي أنطلق منها. و هذا الكتاب هو لي بمثابة تعبير تلك الرؤيا.
جلال الحاج عبد
| MathMaroc | الخميس, يوليو 24, 2014 |
|
|
